وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، ثم يتشهد فيقول: شهدت أن لا إله إلا الله، شهدت أن محمدًا رسول الله.
واختصره يحيى بن سعيد، فقال فيه: أن ابن عمر كان يقول في الركعتين: السلام عليك أيها النبي، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٤٤/ ٢٤١)، وعبد الرزاق (٢/ ٢٠٤/ ٣٠٧٣)، وابن أبي شيبة (١/ ٢٩٩٧/٢٦١)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢١٠/ ١٥٢٢) و (٣/ ٢١١/ ١٥٢٥)، والطحاوي (١/ ٢٦١)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٤٢)، وفي المعرفة (٢/ ٣٥ و ٣٦/ ٨٩٤ - ٨٩٦).
قال البيهقي: "وأما الرواية فيها؛ [يعني: في التسمية في التشهد] عن ابن عمر؛ فهي وإن كانت صحيحة فيحتمل أن تكون زيادة من جهة ابن عمر، فقد روينا عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديث التشهد ليس فيه ذكر التسمية، والله أعلم.
وقد روى ثابت بن زهير عن نافع عن ابن عمر، وهشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، كلاهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في التسمية قبل التحية، وثابت بن زهير: منكر الحديث، ضعيف، والصحيح عن ابن عمر: موقوف كما روينا، وروينا عن ابن عباس أنه سمع رجلًا يقول: بسم الله التحيات لله، فانتهره".
وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ١٨٢): "هذا موقوف صحيح".
قلت: هو موقوف صحيح؛ ولا نقول له حكم الرفع؛ لمخالفته الأحاديث الصحيحة المرفوعة، في صيغة التشهد، وزيادة التسمية في أوله، بل جاء في حديث أبي موسى الأشعري [عند مسلم، وهو الحديث الآتي] ما يرُدُّ زيادة التسمية، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم أن يقول: التحيات ... " الحديث.
قلت: ورواية ثابت بن زهير [وهو: منكر الحديث. اللسان (٢/ ٩٧)]، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه كان يقول قبل التشهد: "بسم الله خير الأسماء".
أخرجها ابن حبان في المجروحين (١/ ٢٠٦)، وابن عدي في الكامل (٢/ ٩٤).
ب- الليث بن سعد، قال: حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: إذا تشهد أحدكم فليقل: ... ، ثم ذكر مثل تشهد عمر - رضي الله عنه - الآتي ذكره في الشواهد، موقوفًا.
أخرجه الطحاوي (١/ ٢٦١).
وهذا موقوف بإسناد صحيح.
ج- عفان بن مسلم [ثقة ثبت]، وسهل بن بكار [بصري، ثقة]:
قال عفان: حدثنا أبان بن يزيد: حدثنا قتادة: حدثني عبد الله بن بأبي المكي، قال: صليت إلى جنب عبد الله بن عمر، قال: فلما قضى الصلاة ضرب بيده على فخذه، فقال: