والطبراني في الكبير (١٩/ ١١٦/ ٢٤١ و ٢٤٢) و (١٩/ ١٢٨/ ٢٨٠)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ١٠٧ - ١٠٨).
وهذا حديث صحيح، وقد رواه عن مجاهد جماعة من أصحابه المكثرين عنه، وإن كان بعضهم معروفًا بالضعف، إلا أنه صالح في المتابعات.
• هكذا رواه سفيان الثوري عن إبراهيم بن مهاجر، وهو الصواب، ورواه بعضهم عن إبراهيم فأسقط ذكر عبد الرحمن بن أبي ليلى، ومدار الحديث عليه:
• فقد روى الطبراني في الكبير (١٩/ ١٢٨/ ٢٨١)، بإسناد صحيح إلى سلمة العوصي، عن علي بن صالح، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن كعب بن عجرة؛ أنه قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكر الحديث.
قال الطبراني:"ولم يذكر في الحديث عبد الرحمن بن أبي ليلى".
قلت: علي بن صالح هو: ابن حي الهمداني الكوفي، أخو حسن، وهو: ثقة، لكن الراوي عنه: سلمة بن عبد الملك العوصي الحمصي: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"ربما أخطأ"، وله حديث واحد عند النسائي أخطأ فيه [الثقات (٨/ ٢٦٨)، تاريخ الإسلام (١٤/ ١٧٧)، الميزان (٢/ ١٩١)، التهذيب (٢/ ٧٤)، سنن النسائي (٨/ ٨٦)، تحفة الأشراف (٣/ ٣٥٧٦ و ٣٥٨١ و ٣٥٨٨)]، ولعل الحمل في هذا الحديث عليه؛ حيث تفرد به عن علي بن صالح الكوفي، والله أعلم.
د- وروى الطبراني في الكبير (١٩/ ١٣٠/ ٢٨٤)، قال: حدثنا محمد بن أحمد أبو جعفر الترمذي: ثنا عبد الله بن محمد بن سالم القزاز: ثنا عُبَيدة بن الأسود، عن القاسم بن الوليد، عن عبد الله بن عبد الله الرازي، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال له: ألا أهدي لك هدية؟ قلت: بلى، قال: قلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال:"قولوا: اللهُمَّ صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
وهذا إسناد كوفي، ثم بغدادي، وهو حسن غريب، رجاله معروفون بالرواية عن بعضهم البعض: عبد الله بن عبد الله الرازي: كوفي ثقة [التهذيب (٢/ ٣٦٩)]، والقاسم بن الوليد الهمداني الكوفي: وثقه ابن معين وابن سعد والعجلي والدارقطني، وقال ابن حبان:"يخطئ ويخالف" [التهذيب (٣/ ٤٢٣)، تعليقات الدارقطني على المجروحين (٩٩)]، وعُبَيدة بن الأسود الهمداني الكوفي: قال أبو زرعة: "ثقة"، وقال أبو حاتم:"ما بحديثه بأس"، وقال ابن حبان:"يعتبر حديثه إذا بيَّن السماع في روايته، وكان فوقه ودونه ثقات".
قلت: عنعنته مقبولة، فإنه معروف بالرواية عن شيخه القاسم بن الوليد، مكثر عنه، وقد سمع منه، ولم يُعلم أنه دلسه [الجرح والتعديل (٦/ ٩٤)، سؤالات البرذعي (٢/ ٣٨٢)، التهذيب (٣/ ٤٦)]، وعبد الله بن محمد بن سالم القزاز المفلوج: كوفي، ثقة،