وقد يكون من النساخ، إلا أني وجدت المزي قد أخرجه في التهذيب (١٦/ ٥٥١) من طريق الطبراني به على الخطأ، فلا أدري ممن هو؟
ومما يؤكد تفرد الثقفي به على هذا الوجه: أن الدارقطني لما ذكر الاختلاف في هذا الحديث لم يذكر أحدًا وصله عن هشام بن حسان سوى الثقفي، والله أعلم.
• خالف الثقفي فأرسله: عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي [ثقة]، قال: حدثنا هشام، عن محمد، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، مرسلًا؛ لم يذكر أبا مسعود.
أخرجه إسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (٧٣).
• وهذا هو الصواب؛ فقد تابع هشامًا على إرساله:
أيوب السختياني، وعبد الله بن عون:
روياه عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود، قال: قالوا: يا رسول الله! قد علمنا كيف التسليم عليك، فكيف بالصلاة؟ قال: "قولوا: اللهم صلِّ على محمد، كما صليت على آل إبراهيم، اللهم بارك على محمد، كما باركت على آل إبراهيم".
أخرجه النسائي في الكبرى (٩/ ٢٧/ ٩٧٩٦)، وإسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (٧١ و ٧٢)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢٢/ ٤٤).
قال الدارقطني في العلل (٦/ ١٨٤/ ١٠٥٦) عن المرسل: "وهو الصواب".
وكذلك فإن صنيع النسائي يدل على ترجيح المرسل، حيث أخره، فأعل به الموصول، والله أعلم.
قلت: فهو مرسل بإسناد جيد.
• وانظر فيمن وهم فيه على أيوب عن ابن سيرين: ما أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٢١٢/ ٣١٠٧).
***
٩٨٢ - قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا حِبان بن يسار الكلابي: حدثني أبو مطرِّف عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله بن كريز: حدثني محمد بن علي الهاشمي، عن المجمِر، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سرَّه أن يُكتال بالمكيال الأوفى، إذا صلى علينا أهلَ البيت، فليقُل: اللهم صل على محمد النبي، وأزواجه أمهات المؤمنين، وذريته وأهل بيته، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
• حديث منكر.
تقدم تخريجه تحت الحديث السابق برقم (٩٨٠).