للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد اختلف فيه علي إسماعيل المكي، كما سبق ذكري له، والله أعلم.

والأشبه بالصواب: حديث عطاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما تقدم ذكري له، والله أعلم".

يعني بذلك: الخلاف السابق ذكره في حديث ابن عباس (٢)، الطريق الثالث.

قلت: هو حديث باطل؛ سلام هو: ابن أبي خبزة العطار البصري: متروك، منكر الحديث، قال ابن المديني: "يضع الحديث" [اللسان (٤/ ٩٧)، وانظر بعض هذا الإسناد، ومنه صححته: المعجم الأوسط للطبراني (٤/ ١٩/ ٣٥٠٤ و ٣٥٠٥)، المعجم الصغير (٤١٣)، أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي الشيخ (٢/ ٥١٢/ ٤٨١) و (٣/ ٤٤٦/ ٧٢٨)، المجروحين (١/ ٣٤٠)، الكامل لابن عدي (٣/ ٣٠٣)، سنن الدارقطني (٣/ ٣٠٩)، الإكمال لابن ماكولا (٢/ ١٤٢)، توضيح المشتبه (١/ ٥١٢) وعثمان بن حفص هو: التومني، ذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٤٥٥)، وقال: "من أهل الأهواز، يروي عن أبي عاصم وأهل البصرة، حدثنا عنه: أهل الأهواز، يغرب وليس هو: ابن خلدة الأنصاري الزرقي المدني قطعًا، لاختلافهما في الطبقة والنسب والرواة والبلد [الثقات (٥/ ١٥٥)، اللسان (٥/ ٣٧٨)].

وإسماعيل بن أمية الأموي: ثقة، وإسماعيل بن مسلم المكي: ضعيف جدًّا، تقدم ذكر الاختلاف عليه في هذا الحديث عند حديث ابن عباس (٢)، الطريق الثالث.

١٠ - وأما حديث سمرة بن جندب:

فيرويه محمد بن عثمان بن أبي سويد البصري، وأحمد بن سعيد الطبري، قالا: حدثنا هدبة بن خالد: حدثنا همام، عن سعيد بن أبي عروبة، قال: كنت عند منبر الحجاج بن يوسف، فسمعته يقول: حدثني سمرة بن جندب: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الأذنان من الرأس". لفظ ابن أبي سويد، ولفظ الطبري: "الآذان من الرأس".

أخرجه تمام في مسند المقلين من الأمراء والسلاطين (٣ و ٤)، والبيهقي في الخلافيات (١/ ٤٣٣/ ٢٤٠)، ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٢٣٤).

قال البيهقي: "والحجاج بن يوسف: لا يحتج بحديثه؛ إن كان محفوظًا عنه، والطريق إليه سليم، ولا يخفي حاله على أحد".

قلت: هو حديث باطل، الحجاج بن يوسف الثقفي الأمير الظالم: قال النسائي: "ليس بثقة، ولا مأمون وقال أبو أحمد الحاكم: "ليس بأهل أن يروى عنه" [التهذيب (١/ ٣٦٣)، الميزان (١/ ٤٦٦)، السير (٤/ ٣٤٣)، اللسان (٢/ ٥٦٧)].

ولا يصح الطريق إليه: فإن سعيد بن أبي عروبة وهمام بن يحيىي وهدبة بن خالد: ثقات مشاهير، فكيف لا يُروى عنهم هذا الحديث إلا من هذا الطريق الغريب.

ومحمد بن عثمان بن أبي سويد البصري الذارع: ضعيف، قال الدارقطني: "ضعيف وقال ابن عدي: "حدث عن الثقات ما لم يتابع عليه، وكان يُقرأ عليه من نسخةٍ له ما ليس من حديثه، عن قوم رآهم، أو لم يرهم، ويُقلب الأسانيد عليه فيُقرُّ به"، وأثنى

<<  <  ج: ص:  >  >>