أتى جِذعًا في قبلة المسجد، فاستند إليها مغضبًا [وفي رواية أحمد: ثم أتى جذعًا في القبلة كان يسند إليه ظهره، فأسند إليه ظهره، وقال مرة: ثم أتى جذعًا كان يصلي إليه]، وفي القوم أبو بكر وعمر، فهابا أن يتكلما، وخرج سَرَعانُ الناس: قصرت الصلاة! فقام ذو اليدين، فقال: يا رسول الله! أقصرت الصلاة أم نسيت؟ فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - يمينًا وشمالًا، فقال:"ما يقول ذو اليدين؟ "، قالوا: صدق، لم تصل إلا ركعتين، فصلى ركعتين وسلم، ثم كبر، ثم سجد [وفي رواية الحميدي: كسجوده أو أطول]، ثم كبر فرفع، ثم كبر وسجد، ثم كبر ورفع، قال: وأُخبِرتُ عن عمران بن حصين أنه قال: وسلم.
أخرجه مسلم في الصحيح (٥٧٣/ ٩٧)، وفي التمييز (٤٦)، وأبو عوانة (١/ ٥١١/ ١٩١٣)، وأبو نعيم في المستخرج (٢/ ١٧٣/ ١٢٦٤)، وابن خزيمة (٢/ ١١٧/ ١٠٣٥)، وا بن حبان (٦/ ٣٠/ ٢٢٥٥)، وابن الجارود (٢٤٣)، وأحمد (٢/ ٢٤٧ و ٢٤٨)، والحميدي (٩٨٣)(١٠١٣ - ط. المأمون)، والبزار (١٧/ ١٩١/ ٩٨٢٥)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٢٩٢/ ١٦٧٩)، وقال:"هذا خبر ثابت، والقول به يجب"، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٣٠٥)(١٣٢٤ - المخلصيات)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٥٤)، وفي المعرفة (٢/ ١٨٣/ ١١٥٥).
رواه عن ابن عيينة: أحمد بن حنبل، والحميدي، وزهير بن حرب، وعمرو بن محمد الناقد، وابن المقرئ محمد بن عبد الله بن يزيد، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، وإبراهيم بن بشار الرمادي [وهم ثقات، وأثبتهم فيه: أحمد والحميدي]، وغيرهم.
٢ - عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي [ثقة، من أصحاب أيوب]، قال: حدثنا أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إحدى صلاتي العشي - وأظن أنها الظهر - ركعتين، ثم قام إلى خشبة في قبلة المسجد، فوضع يديه عليها، إحداهما على الأخرى، وخرج سرعان الناس، وقالوا: قصرت الصلاة، وفي القوم أبو بكر وعمر رضوان الله عليهما، فهابا أن يكلماه، قال: وفي القوم رجل إما قصير اليدين، وإما طويلهما، يقال له: ذو اليدين، فقال: أقصرت الصلاة يا رسول الله، أم نسيت؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لم تقصر الصلاة، ولم أنس"، فقال: بل نسيت، فقال:"أصدق ذو اليدين؟ "، فقالوا: نعم، فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم رفع رأسه وكبر، قال: ونبئت عن عمران بن حصين أنه قال: ثم سلم.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٦/ ٨٦٠)، وابن حبان (٦/ ٣٩٦/ ٢٦٧٥)، والبزار (١٧/ ١٩٠/ ٩٨٢٤).
وهو حديث صحيح.
٣ - معمر بن راشد [ثقة، وحديثه عن أهل البصرة فيه ضعف]، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر أو العصر، فسلم في الركعتين،