للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واحتج به النسائي في بابه، فعقد له ترجمة، فقال: "مسح الأذنين"، ثم أخرج تحتها حديث الدراوردي، ثم عقد بابًا آخر، وترجم له بقوله: "باب: مسح الأذنين مع الرأس، وما يستدل به علي أنهما من الرأس"، ثم أخرج تحتها حديث ابن عجلان، ثم أتبعه بحديث الصنابحي، والشاهد منه: "فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه" [موطأ مالك (١/ ٦٧/ ٦٦)، سنن النسائي (١٠٣)، سنن ابن ماجه (٢٨٢)]، وانظر تعليق بشار عواد علي هذا الحديث في الموطأ.

قال المجد ابن تيمية في المنتقي بعد هذا الحديث (١٩٥): "فقوله: "تخرج من أذنيه" إذا مسح رأسه: دليل علي أن الأذنين داخلتان في مسماه ومن جملته".

٢ - حديث عبد الله بن زيد:

رواه يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن شعبة، عن حبيب بن زيد، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بثلثي مد، فجعل يدلك ذراعيه. وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ، ومسح بأذنيه.

وهو حديث صحيح، تقدم برقم (٩٤)، وتحت الحديث رقم (١٣٤).

٣ - حديث المقدام بن معدي كرب:

وفيه: "ثم مسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما"، وفي رواية: "وأدخل أصابعه في صماخ أذنيه".

تقدم برقم (١٢١) و (١٢٣)، وهو حديث حسن.

٤ - حديث الربيع بنت معوذ:

وفيه: "وبأذنيه كلتيهما ظهورهما وبطونهما"، وفي رواية: "فأدخل إصبعيه في جحري أذنيه".

تقدم برقم (١٢٦) و (١٣١)، وهو حديث ضعيف، مضطرب، لكن هذه السُّنَّة مما وافق فيها ابن عقيل رواية الثقات في الأحاديث المتقدمة، فتصلح حينئذٍ في الشواهد.

٥ - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص:

وفيه: "ثم مسح برأسه، فأدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه، ومسح بإبهاميه علي ظاهر أذنيه، وبالسباحتبن باطن أذنيه".

وسيأتي بعد هذا برقم (١٣٥)، وهو صحيح.

• قال ابن القيم في زاد المعاد (١/ ١٩٤ - ١٩٥): "وكان يمسح أذنيه مع رأسه، وكان يمسح ظاهرهما وباطنهما، ولم يثبت عنه أنه أخذ لهما ماءً جديدًا، وإنما صح ذلك عن ابن عمر".

***

<<  <  ج: ص:  >  >>