للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عتيبة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن ابن مسعود؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالناس خمسًا، قالوا: يا رسول الله! أزيد في الصلاة؟ قال: "لم ذلك؟ "، قالوا: صليت خمسًا، فسجد سجدتين.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٢٦٣/ ٧٤٥٤).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود؛ إلا أبو بكر النهشلي، تفرد به: إسماعيل بن عمرو، ورواه أبو نعيم والناس عن أبى بكر النهشلي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، ورواه أبو عتاب الدلال وأبو غسان عن أبى بكر النهشلي عن الهيثم عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله".

فهو حديث منكر بهذا الإسناد، والمعروف عن أبى بكر النهشلي في هذا حديثان: رواية أبى عتاب الدلال من حديث الحكم، ورواية الناس من حديث عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود، وكلاهما حديث صحيح [ويأتي تحت الحديث رقم (١٠٢٢) وإسماعيل بن عمرو البجلي: ضعيف، صاحب غرائب ومناكير [اللسان (١/ ١٥٥)]، وهذا منها.

٢ - زيد بن أبى أنيسة [ثقة]، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن

عبد الله؛ "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بهم خمس ركعات، فلما سلم؛ قيل له ذلك، فاستقبل القبلة، فسجد سجدتين وهو جالس".

أخرجه ابن حبان (٦/ ٤٠٠/ ٢٦٨١)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٠/ ٩٨٤٤).

من طريق: حكيم بن سيف الرقي [صدوق]، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو [الجزري الرقي، ثقة فقيه، كان راويًا لزيد بن أبى أنيسة. انظر: التهذيب (٣/ ٢٤)]، عن زيد به.

• خالفه: أبو عبد الرحيم [خالد بن أبى يزيد الحراني: لا بأس به]، فرواه عن زيد بن أبى أنيسة، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: "صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر، فنهض في الرابعة ولم يجلس، حتى صلى بنا الخامسة، فقيل: يا رسول الله! صليت بنا خمسًا، فاستقبل القبلة، وكبر وسجد سجدتين.

أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٨/ ٩٨٣٦)، قال: حدثنا جعفر بن محمد الفريابي [حافظ متقن]: ثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني أصدوق،: ثنا محمد بن سلمة [هو: ابن عبد الله الباهلي مولاهم، الحراني: ثقة]، عن أبى عبد الرحيم به.

قلت: الرواية الأولى: أشبه بالصواب، وهو حديث صحيح، فإن الحديث معروف من حديث الحكم بن عتيبة، ولا يُعرف من حديث طلحة بن مصرف إلا من هذا الوجه، ورواية عبيد الله بن عمرو الرقي عن زيد، أولى من رواية أبى عبد الرحيم، والله أعلم.

٣ - ابن أبى ليلى أليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جدًّا، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون. انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧)، الميزان (٣/ ٦١٣)]، رواه عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة؛ أنه صلى بالناس خمس

<<  <  ج: ص:  >  >>