وأبو يعلى (٩/ ١٤٦/ ٥٢٢٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣٠/ ٩٨٤٥ و ٩٨٤٦)، والبيهقي في السنن (٢/ ٣٤٢)، وفي المعرفة (٢/ ١٣٩/ ١١٧٤).
٥ - ورواه سفيان الثوري، واختلف عليه:
أ - فرواه محمد بن يوسف الفريابي، وقبيصة بن عقبة:
عن سفيان، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، عن علقمة؛ أنه صلى خمسًا، فقال إبراهيم: إنك صليت خمسًا، قال: وتقول ذلك يا أعور؟ فقال: نعم، "فثنى رجليه، فسجد سجدتين وهو جالس"، ثم حدث عن عبد الله، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه فعل هكذا.
وفي رواية قبيصة: عن علقمة، عن ابن مسعود؛ "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى خمسًا، ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس".
أخرجه أبو عوانة (١/ ٥١٨/ ١٩٣٧ و ١٩٣٨)، والبزار (٥/ ٥٦/ ١٦١٨).
ب - ورواه عبد الله بن المبارك، ويحيى بن آدم، وعبد الرزاق [وهم ثقات، من أصحاب الثوري]:
عن سفيان، عن الحسن بن عبيد الله، عن إبراهيم، أن علقمة صلى خمسًا فلما سلم، قال إبراهيم بن سويد: يا أبا شبل صليت خمسًا، فقال: أكذلك يا أعور؟ فسجد سجدتي السهو، ثم قال: هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. هكذا مرسلًا.
أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٣٣/ ١٢٥٨)، وفي الكبرى (٢/ ٥٧/ ١١٨٢)، وفي الرابع من الإغراب (٤٠)، وأبو عوانة (١/ ٥١٨/ ١٩٣٩) [لم يسقه بتمامه، وظاهر سياقه الوصل]، وعبد الرزاق (٢/ ٣٠٢/ ٣٤٥٥).
ولم يشر المزي في التحفة (٦/ ٣٦١/ ٩٤٠٩) إلى أنه وقع مرسلًا عند النسائي، بل ظاهره الوصل.
قلت: رواية الوصل أولى بالصواب، حيث اتفق عليها اثنان من أصحاب الثوري، وهي الموافقة لرواية جماعة الحفاظ عن الحسن بن عبيد الله به موصولًا، وهم: جرير بن عبد الحميد، وعبد الله بن إدريس، ومفضل بن مهلهل، وزائدة بن قدامة، وخالد بن عبد الله الواسطي الطحان، وهي الرواية التي اختارها مسلم، وأخرجها في صحيحه.
• وقد توبع عليها أيضًا الحسن بن عبيد الله النخعي [وهو: ثقة فاضل]:
* فقد رواه شعبة [وعنه: غندر، ومسلم بن إبراهيم]، عن سلمة بن كهيل، عن إبراهيم بن سويد [وكان إمام مسجد علقمة بعد علقمة]، قال: صلى بنا علقمة الظهر خمسًا [وفي رواية: فلا أدري أصلى ثلاثًا أم خمسًا، وفي أخرى: فصلى خمسًا أو ستًا]، فقال له إبراهيم، فقال: وأنت يا أعور؟ قال: نعم، قال: فسجد سجدتين، ثم حدث علقمة، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثل ذلك.
أخرجه ابن حبان (٦/ ٣٨٤/ ٢٦٦١)، وأحمد (١/ ٤٣٨)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣١/ ٩٨٤٧).