للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

° وحديث ابن وهب الذي علقه أبو داود تقدم ذكره تحت الحديث رقم (١٠٢٤).

* هكذا اختلف على زيد بن أسلم في وصل هذا الحديث وإرساله:

• فرواه عنه موصولًا جماعة من ثقات أصحابه المدنيين: سليمان بن بلال، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وداود بن قيس الفراء [في رواية عنه مرجوحة، استشهد بها مسلم]، ومحمد بن عجلان، وأبو غسان محمد بن مطرف، وهشام بن سعد، وفليح بن سليمان، ويحيى بن محمد بن قيس أبو زكير، وغيرهم.

• ورواه عنه مرسلًا: مالك بن أنس، وداود بن قيس الفراء [في رواية عنه، وهي الراجحة]، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري [مدني ثقة]، وحفص بن ميسرة [العقيلي الصنعاني: لا بأس به، تكلموا في سماعه من زيد بن أسلم، وروايته مقرونة بمالك وداود وهشام]، وسفيان الثوري [فيما ذكره عنه الدارقطني في العلل (١١/ ٢٦٣/ ٢٢٧٤)، وابن عبد البر في التمهيد].

وكلا الوجهين صحيح عن زيد بن أسلم، كان إذا نشط أسنده، وربما قصر فيه فأرسله، ورواية الوصل صحيحة محفوظة، والله أعلم.

° قال الأثرم: "سألت أحمد بن حنبل عن حديث أبي سعيد في السهو، أتذهب إليه؟ قال: نعم؛ أذهب إليه، قلت: إنهم يختلفون في إسناده، قال: إنما قصر به مالك، وقد أسنده عدة، منهم: ابن عجلان، وعبد العزيز بن أبي سلمة" [التمهيد (٥/ ٢٥)، الاستذكار (١/ ٥١٣)].

وقال صالح بن أحمد في مسائله لأبيه (٩٨٩): "قال أبي: إن كانت خامسةً شفعتا صلاته، وإن كانت رابعةً كانتا ترغيمًا للشيطان، وقد أمرنا بالسجود قبل التسليم، يسنده محمد بن عجلان، والماجشون، وسليمان بن بلال، وكان في حلق زيد بن أسلم شيء، فكان مرة يسنده لهم، ومرة يقصِّر".

وقال البزار: "لم يسنده مالك ولا ابن عيينة، والذين أسندوه ثقات، وهو صحيح" [الإيماء إلى أطراف الموطأ (٥/ ١٢٢)، كذا وقع فيه: ابن عيينة، وإنما يحكى عن الثوري].

وقال الدارقطني في العلل (١١/ ٢٦٣/ ٢٢٧٤) بعد ذكر اختلاف الرواة على زيد بن أسلم وغيره: "والقول: قول الماجشون وسليمان بن بلال وابن عجلان".

وقال ابن عبد البر في التمهيد (٥/ ١٨): "ووصل هذا الحديث وأسنده من الثقات على حسب رواية الوليد بن مسلم له عن مالك: عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، ومحمد بن عجلان، وسليمان بن بلال، ومحمد بن مطرف أبو غسان، وهشام بن سعد، وداود بن قيس - في غير رواية القطان -.

والحديث متصل مسند صحيح، لا يضره تقصير من قصر به في اتصاله؛ لأن الذين وصلوه حفاظ، مقبولة زيادتهم، وبالله التوفيق".

<<  <  ج: ص:  >  >>