٣ - وما رواه الليث بن سعد، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن بن هرمز؛ أنه قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم تطلع الشمس على يوم مثل يومٍ الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه أخرج من الجنة، وفيه أعيد فيها".
أخرجه ابن جرير الطبري في التاريخ (١/ ٧٦)، بإسناد صحيح إلى الليث. وذكره الدارقطني في العلل (١٠/ ٢٩٧/ ٢٠١٦).
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وانظر: علل الدارقطني (١٠/ ٢٩٥/ ٢٠١٦).
٤ - وما رواه محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أهبط، وفيه تقوم الساعة، وفيه ساعة لا يصادفها مؤمن [يصلي] يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه".
قال أبو سلمة: قال عبد الله بن سلام: قد عرفت تلك الساعة، هي آخر ساعات النهار، وهي الساعة التي خلق فيها آدم، قال الله: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} [الأنبياء: ٣٧].
أخرجه أحمد (٢/ ٥٠٤)، والطيالسي (٤/ ١١٧/ ٢٤٨٣)، وعلي بن حجر السعدي في حديثه عن إسماعيل بن جعفر (١٤٩)، وأبو زرعة الدمشقي في الثاني من الفوائد المعللة (٢٣٢)، وأبو يعلى (١٠/ ٣٣١/ ٥٩٢٥)، وابن جرير الطبري في التاريخ (١/ ٧٧)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ٤٦٢ - ٤٦٣/ ٤٦٣)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٧/ ١٧١٤)، وفي الإقناع (١/ ١٠٤/ ٢١)، والحاكم (٢/ ٥٤٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٤٣)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٢٠٣/ ١٠٤٦).
وهذا إسناد جيد.
٥ - وما رواه محمد بن مصعب القرقساني [لا بأس به، كان سيئ الحفظ، كثير الغلط، يخطئ كثيرًا عن الأوزاعي. التهذيب (٣/ ٧٠٢)، سؤالات البرذعي (٤٠٠)]: ثنا الأوزاعي، عن أبي عمار، عن عبد الله بن فروخ، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة".
أخرجه ابن خزيمة (٣/ ١١٥ - ١١٦/ ١٧٢٩)، وأحمد (٢/ ٥٤٠).
قلت: هذه الرواية وهمٌ على الأوزاعي، تفرد بها القرقساني، ولا يحتمل منه التفرد عن الأوزاعي بذلك، فقد كان يروي عن الأوزاعي أحاديث منكرة، لا يتابع عليها، وعليه: فإن هذا الحديث لا يُعرف من حديث عبد الله بن فروخ عن أبي هريرة، وإنما هو حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
* فقد خالفه: محمد بن كثير الصنعاني [صدوق، كثير الغلط]، وأبو موسى سلمة بن