كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

(٢) كتاب الصلاة - ٢١٠ - باب التشديد في ترك الجمعة - ج: 11 - ص: 288

يا رسول الله! ما الكتاب واللبن؟ قال: "يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله، ويحبون اللبن؛ فيدعون الجماعات والجمع، ويُبدون".

وفي رواية: حدثنا عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي: حدثني أبو قبيل حيي بن هانئ المعافري، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني - رضي الله عنه - يقول: ... فذكره مرفوعًا، ثم قال: قال أبو قبيل: ولم أسمع من عقبة بن عامر إلا هذا الحديث.

ورواه حسن بن موسى [الأشيب، وهو: ثقة]، قال: حدثنا ابن لهيعة، قال: حدثنا أبو قبيل، قال: سمعت عقبة بن عامر، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما أخاف على أمتي الكتاب واللبن"، قال: قيل: يا رسول الله! ما بال الكتاب؟ قال: "يتعلمه المنافقون ثم يجادلون به الذين آمنوا"، فقيل: وما بال اللبن؟ قال: "أناس يحبون اللبن، فيخرجون من الجماعات، ويتركون الجمعات".

وتابعهما أيضًا على حديث أبي قبيل: عبد الله بن وهب، وسعيد بن أبي مريم، وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار [وهم ثقات]، عن ابن لهيعة به.

أخرجه أحمد في المسند (٤/ ١٤٦ و ١٥٥)، وفي العلل (٣/ ٤٥١ و ٤٥٢/ ٥٩١٧/ و ٥٩١٨)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (١٥١)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (٢/ ٢٩٣)، وأبو يعلى (٣/ ٢٨٥/ ١٧٤٦)، والروياني (٢٣٩)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٩٦/ ٨١٦)، وابن بطة في الإبانة (٦/ ١٤٢/ ٤١٧ و ٤١٨)، وأبو نعيم في صفة النفاق (١٤٥ و ١٤٦)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٣١٩)، والبيهقي في الشعب (٣/ ١٥٤/ ٣٠٠٩) (٥/ ٣٣٦/ ٢٧٤٩ - ط. الأوقاف القطرية). وابن عبد البر في جامع بيان العلم (٢/ ١١٩٩/ ٢٣٥٩)، وأبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام (٢٠٦).

وابن لهيعة: ضعيف، وحديثه صالح في المتابعات والشواهد.

ج - ورواه زيد بن الحباب [ثقة]: حدثني أبو السمح: حدثني أبو قبيل؛ أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني أخاف على أمتي اثنتين: القرآن واللبن، أما اللبن: فيبتغون الرِّيف، ويتبعون الشهوات، ويتركون الصلوات، وأما القرآن: فيتعلمه المنافقون فيجادلون به المؤمنين".

أخرجه أحمد (٤/ ١٥٦) (٧/ ٣٨٨٠/ ١٧٦٩٣ - ط. المكنز) (٢٣/ ٦٣٦/ ١٧٤٢١ - ط. الرسالة).

* هكذا وقع في المسند [وكذا نقله ابن كثير في تفسيره (٣/ ١٢٩)، وفي جامع المسانيد (٤/ ٥٣٨/ ٧٦٧٢ - ط. الدهيش). وابن حجر في الإتحاف (١١/ ٢٣٦/ ١٣٩٥٦)، والهيثمي في غاية المقصد (١/ ١١٦/ ٢٦٢)، والبوصيري في إتحاف الخيرة (٦/ ٣٤٤/ ٥٩٨٩)]؛ لكن رواه أبو بكر بن محمد بن أحمد المعروف ببكير بمكة، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا زيد بن الحباب: حدثنا معاوية بن صالح، قال: حدثني أبو السمح، قال: حدثنا أبو قبيل؛ أنه سمع عقبة بن عامر بنحوه مرفوعًا، وقدم فيه وأخر.