قلت: عمران بن بشر أبو بشر الحلبي: قال أحمد: "ليس به بأس"، وقال أبو حاتم: "صالح"، وذكره ابن حبان وابن خلفون في الثقات [سؤالات أبي داود (٣١١)، التاريخ الكبير (٦/ ٤٠٩)، الجرح والتعديل (٦/ ٢٩٤)، الثقات (٧/ ٢٣٩)، فتح الباب (١٢٢٥)، الأنساب (٢/ ٢٤٦)، بغية الطلب (١٠/ ٤٣٣٥)، تعجيل المنفعة (٢/ ٨١/ ٨١٠)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٧٨)].
وعليه: فإن هذا إسناد حسن؛ إلا أن أبا بشر الحلبي وهم ني ذكر الجمعة.
٢ - ورواه عباد بن منصور [ليس بالقوي، له أحاديث منكرة. التهذيب (٢/ ٢٨٢)]، عن أبي المليح الهذلي، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر في يوم مطير، فأمر مناديًا فنادى: "الصلاة في الرحال".
أخرجه أبو داود الطيالسي (٢/ ٦٥٦/ ١٤١٧)، ومن طريقه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٢٢٨/ ٧٨٠).
ولعباد بن منصور فيه إسناد آخر من حديث ابن عباس الآتي برقم (١٠٦٦).
٣ - ورواه أبو أسامة حماد بن أسامة [ثقة ثبت]، عن عامر بن عبيدة [كذا وقع في المصادر عدا تلخيص الخطيب، وصوابه: عامر بن عبْدة، كما في كتب المشتبه] الباهلي: ثنا أبو المليح الهذلي، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأصابنا بغيش من مطر [وفي رواية: فأصابنا بغش، يعني: مطر]، فنادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن في سفر: "من شاء أن يصلي في رحله فليفعل".
وفي رواية: شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حنينًا.
أخرجه ابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٦٨٢/ ١٣٧٠)، والطبراني في الكبير (١/ ١٨٩/ ٤٩٩)، والدارقطني في الأفراد (١/ ١٤٦/ ٥٩٣ - أطرافه). والخطابي في غريب الحديث (١/ ٧٢)، والحاكم في معرفة علوم الحديث (٨٩)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (١/ ٢٢٨/ ٧٨٢)، والبيهقي (٣/ ٧١)، والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم (١/ ٨٨)، وانظر: التاريخ الكبير (٦/ ٤٥٢).
قال الدارقطني: "تفرد به أبو أسامة عن ابن عبيدة الباهلي عنه".
وقال أبو نعيم: "وعامر: يتفرد بلفظة غريبة"، يعني: قوله: بغيش.
وقال الخطابي: "قوله: بغيش؛ تصغير بغش، وهو المطر الخفيف، قال الأصمعي: أخف المطر وأضعفه: الطلُّ، ثم الرذاذ، ثم البغش" [وانظر: العين (٤/ ٣٦١)، غريب الحديث لأبي إسحاق الحربي (٢/ ٦٦٤)، جمهرة اللغة (١/ ٣٤٤)، تهذيب اللغة (٨/ ٤٧)، معجم مقاييس اللغة (١/ ٢٧٣)، النهاية (١/ ١٤٣)].
ثم قال: "وفي الحديث من الفقه: أن المطر الخفيف عذر في التخلف عن صلاة الجماعة".