للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كيف غفلوا عنه، ولم ينقلوه!!، ولم أعثر عليه في نسخة إسماعيل بن جعفر برواية علي بن حجر السعدي عنه.

ويحتمل أن يكون إسحاق هذا هو الذي ذكره ابن حبان في ثقاته (٨/ ١٢٠) فقال: "إسحاق بن عبد الله التميمي: شيخ يروي عن يوسف بن أسباط، روى عنه بلال بن العلاء الرقي، فالله أعلم، وإن كان هو فلم يغن هذا الذكر عنه شيئًا، والله أعلم.

تنبيه: المثبت في نسخة الثقات: "بلال بن العلاء الرقي"، لعله تصحف عن هلال بن العلاء الرقي، والله أعلم.

٨ - أيوب بن عبد الله أبو خالد [أو: ابن خالد] القرشي، قال: رأيت الحسن بن أبي الحسن دعا بوضوء بكوز، فجيء من ماء فصب في تور، فغسل يديه ثلاث مرات، ومضمض ثلاث مرات، واستنشق ثلاث مرات، وغسل وجهه ثلاث مرات، وغسل يديه إلى المرفقين ثلاث مرات، ومسح رأسه، ومسح أذنيه، وخلل لحيته، وغسل رجليه إلى الكعبين، ثم قال: حدثني أنس بن مالك أن هذا وضوء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

أخرجه البزار (١٣/ ٢٠٤/ ٦٦٧١)، والدولابي في الكنى (٢/ ٥١٠ - ٥١١/ ٩٢٩)، وابن عدي (١/ ٣٥٧)، وأبو الشيخ في طبقات المحدثين (٤/ ٢١٤)، والدارقطني (١/ ١٥٦) وهذا لفظه هكذا مطولًا. والضياء في المختارة (٥/ ٢٤١ و ١٨٦٦/ ٢٤٢ و ١٨٦٧).

قال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحسن عن أنس إلا أيوب بن عبد الله، وهو رجل من أهل البصرة، لا نعلم حدث عنه إلا معلى بن أسد، ولا روى عن الحسن عن أنس إلا هذا الحديث".

وقال ابن عدي: "وأيوب بن عبد الله هذا لم أجد له من الحديث غير هذا الحديث الواحد، وهو من هذا الطريق لا يتابع عليه".

قلت: هذا حديث منكر.

معلى بن أسد: ثقة ثبت، وعلة الحديث هو أيوب بن عبد الله هذا، قال ابن حزم: "وهو مجهول، وقال الذهبي: "لا يعرف، فهو منكر لتفرده به عن الحسن [انظر: الميزان (١/ ٢٩٠)، اللسان (١/ ٥٤٢)، الجرح والتعديل (٢/ ٢٥١)، المحلى (٢/ ٣٦)].

٩ - عبد الله بن الحسين بن جابر البغدادي، عن محمد بن المبارك الصوري، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ فخلل لحيته.

أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ١١ - ط حمدي السلفي).

وقال في ترجمة عبد الله هذا: "سكن المصيصة، يقلب الأخبار، وشرقها، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد! انظر: اللسان (٣/ ٣٣٩)،.

وهو كما قال: فإن هذا الحديث رواه جماعة عن الأوزاعي عن عبد الواحد بن قيس، على اختلاف فيه بينهم، منهم: الوليد بن مسلم وأبو المغيرة وابن أبي العشرين وابن سماعة، وسيأتي في الشواهد من حديث عبد الله بن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>