أخرجه أبو يعلي (٦/ ٢٠٤/ ٣٤٨٧)، وعنه: ابن عدي (٢/ ٣٧٠).
وهذا منكر جدًّا، وإسناد واهٍ بمرة؛ حسان بن سياه: ضعفوه؛ روى عن ثابت مناكير [الميزان (١/ ٤٧٨)، اللسان (٢/ ٢٣٦)]، وعمرو بن الحصين: متروك [التقريب (٧٣٣)].
ب- أبو حفص العبدي عمر بن حفص -ويقال: ابن ذؤيب-، عن ثابت، عن أنس به مرفوعًا.
أخرجه العقيلي (٣/ ١٥٥ و ١٥٧)، وأبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (٩٤٩)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ٨٤) تعليقًا. والطبراني في الأوسط (٤/ ٣٧١/ ٤٤٦٥).
أخرجه العقيلي أولًا في ترجمة عمر بن حفص أبي حفص العبدي ثم قال: "وفي التخليل رواية من غير هذا الوجه أصلح من هذه".
ثم أعاده في ترجمة عمر بن ذؤيب فقال فيه: "مجهول بالنقل، حديثه غير محفوظ، ولعله عمر بن حفص بن ذؤيب"، ثم أسنده وقال: "وقد روي التخليل من غير هذا الوجه بإسناد صالح".
وهذا منكر أيضًا؛ عمر بن حفص أبو حفص العبدي: متروك [انظر: الميزان (٣/ ١٨٩)، اللسان (٤/ ٣٤٢)، كنى مسلم (٦٥٩)، التاريخ الكبير (٦/ ١٥٠)، الجرح والتعديل (٦/ ١٠٣) و (٩/ ٣٦١)، تاريخ بغداد (١١/ ١٩٢)، سؤالات البرذعي (٢/ ٤٢٨)، طبقات ابن سعد (٧/ ٣٤٤)].
٧ - إسحاق بن عبد الله التميمي، قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلل لحيته.
أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ١٤٣/ ٤٥٢)، ومن طريقه: الضياء في المختارة (٦/ ١٠٦/ ٢٠٩٦).
قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن حميد إلا إسماعيل بن جعفر، تفرد به: إسحاق بن عبد الله".
قلت: إسناده غريب.
إسماعيل بن جعفر هو ابن أبي كثير: مدني نزل بغداد، ثقة ثبت، وشيخه حميد الطويل، وأنس: بصريان.
أما إسحاق بن عبد الله أبو يعقوب التميمي الأذني: فلم أجد من ترجم له بعد طول بحث، ولم أعثر له على ترجمة في تاريخ دمشق، وهو من طبقة أبي نعيم والحميدي وأبي اليمان وأبي توبة، يعني: من الطبقة العاشرة، وهو شامي من أذنة، وهي من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس قرب المصيصة، خرج منها جماعة من أهل العلم، وانتقل إليها جماعة من العلماء للمرابطة بها طلبًا للأجر والثواب، فقد كانت من الثغور [انظر: الأنساب (١/ ١٠٣)، معجم البلدان (١/ ١٦١)]، ولم يترجم لإسحاق هذا في الأنساب، ولا في معجم البلدان، ولا في تاريخ دمشق، ولا في السير، فكيف، وهو ليس من مشاهير أهل الشام، أن ينفرد مثله بهذا الإسناد العراقي الصحيح، وأين أصحاب إسماعيل بن جعفر،