وأما حديث يحيى بن سعيد: فإنما هو ما يرويه عامة الثقات، عن يحيى، عن حفص بن عبيد الله بن أنس، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو الصحيح".
وقال ابن عدي: "وهذان الإسنادان عن الزهري هو ويحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن جابر: لا أعلم يرويهما عنهما غير سليمان بن كثير".
وقال أبو القاصم الحرفي: "هذا حديث غريب من حديث الزهري عن سعيد عن جابر، لا أعلم رواه غير سليمان بن كثير البصري أخو محمد بن كثير العبدي عنه، وغريب من حديث يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد مرفوعًا، لم نكتبه إلا من هذا الوجه".
• وانظر أيضًا: الطيوريات (٤٥٥).
* * *
١٠٨١ - . . . أبو عاصم، عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما بدَّنَ؛ قال له تميمٌ الداري: ألا أتخذ لك منبرًا يا رسول الله، يجمع - أو: يحمل - عظامَك؟ قال: "بلى"، فاتخذ له منبرًا مرقاتين.
حديث شاذ
أخرجه اللالكائي في أصول الاعتقاد (٤/ ٧٩٧ / ١٤٧٠).
وعلقه البخاري في صحيحه بعد الحديث رقم (٣٥٨٣)، فقال: "ورواه أبو عاصم، عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ".
رواه عن أبي عاصم النبيل الضحاك بن مخلد: محمد بن المثنى [أبو موسى الزمن: ثقة ثبت]، والحسن بن علي الحلواني [ثقة حافظ].
• ورواه شعيب بن عمرو الضبعي [روى عنه جمع من الثقات والمصنفين، ونعته الذهبي بالمحدث المسند. تاريخ دمشق (٢٣/ ١١٢)، السير (١٢/ ٣٠٤)]: ثنا أبو عاصم: ثنا ابن أبي رواد: حدثني نافع، عن عبد الله بن عمر؛ أن تميمًا الداري، قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسنَّ وثقُل: ألا نتخذ لك منبرًا تحمل - أو: تجمع، أو كلمة تشبهها - عظامك؟ فاتخذ له مرقاتين أو ثلاثة، فجلس عليها، قال: فصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - جذعٌ كان في المسجد، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب يستند إليه، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - فاحتضنه، فقال له شيئًا لا أدري ما هو، ثم صعد المنبر، وكانت أساطينُ المسجد جذوعًا، وسقائفُه جريدًا.
أخرجه البيهقي (٣/ ١٩٥ - ١٩٦).
قلت: المحفوظ عن أبي عاصم النبيل رواية الحفاظ الضابطين؛ دون زيادة من لا يوصف بالحفظ والضبط.
وعبد العزيز بن أبي رواد المكي: صدوق، له ما لا يتابع عليه، وتكلم ابن حبان في