للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقد اختلف في هذا الحديث على سعيد المقبري، فقد رواه أيضًا:

د - ابن لهيعة [ضعيف]، عن يزيد بن أبي حبيب، عن المقبري، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن أبي هريرة، قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلاة نصف النهار.

أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ٥/ ٨٩٥٠).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عون بن عبد الله إلا المقبري، ولا عن المقبري إلا يزيد بن أبي حبيب، تفرد به: ابن لهيعة"، قلت: وشيخ الطبراني: ضعيف، واتهم.

وما أراه إلا من تخاليط شيخ الطبراني، أو من تخاليط ابن لهيعة، فمن فوق ابن لهيعة كلهم ثقات، لكنه إسناد مدني، ثم كوفي، ثم مدني، ثم مصري.

والمعروف في هذا ما رواه: الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن مسعود، كما سيأتي بيانه.

هـ - ورواه عبد الله بن صالح [صدوق، كثير الغلط، وكانت فيه غفلة]، قال: ثنا الليث، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب؛ أن عبد الحميد بن عبد الحكم [أو: ابن الحكم، ولم أجد من ترجم له، وهو أكبر من الذي ترجم له ابن حبان في ثقاته (٨/ ٤٠٢)] كتب إليه؛ يذكر أن سعيد بن أبي سعيد، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الصلا نصف النهار حتى ترتفع الشمس.

أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٨٣٣/٨٩)، وأبو موسى المديني في اللطائف (٤٢٢).

وهذا إسناد غريب، لا يثبت مثله، ولعله من أوهام أبي صالح كاتب الليث.

والمعروف في هذا ما رواه: الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن مسعود، كما سيأتي بيانه.

و - وروى ابن وهب: أخبرني عياض بن عبد الله، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة؛ أن رجلًا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أمن ساعات الليل والنهار ساعة تأمرني أن لا أصلي فيها؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا صليت الصبح فأقصر عن الصلاة حتى ترتفع الشسى، فإنها تطلع بين قرني الشيطان، ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى ينتصف النهار، فإذا انتصف النهار فأقصر عن الصلاة حتى تميل الشمس، فإن حينئذ تسعَّر جهنم، وشدة الحر من فيح جهنم، فإذا زالت الشمس فالصلاة محضورة مشهودة متقبلة حتى تصليَ العصر، فإذا صليتَ العصر فأقصر عن الصلاة حتى تغيب الشمس، فإنها تغيب بين قرني الشيطان، ثم الصلاة مشهودة محضورة متقبلة حتى تصلي الصبح".

أخرجه ابن وهب في الجامع (٣٣١)، ومن طريقه: ابن خزيمة (٢/ ٢٥٧/ ١٢٧٥)، وابن حبان (٤/ ٤١٨/ ١٥٥٠)، وأبو يعلى (١١/ ٤٥٧/ ٦٥٨١)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٥١٩)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢٨٠)، والطحاوي في المشكل (١٠/ ١٣٣/ ٣٩٧٣)، والبيهقي (٣/ ٢٨٢ و ٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>