• وعن ابن شهاب الزهري، ويأتي ذكره تحت الحديث الآتي برقم (١٠٩٨).
• وانظر في المراسيل أيضًا: ما أخرجه عبد الرزاق (٣/ ١٦٩/ ٥١٨٢).
• وأما حديث البراء بن عازب؛ فإنه في خطبة العيد، وسيأتي الكلام عليه في موضعه من السُّنن إن شاء الله تعالى، برقم (١١٤٥)، وقد خرجت بعض طرقه في كتابي: بحوث حديثية في الحج (٢٢٨).
• وكذلك حديث جابر بن عبد الله [عند: أحمد (٣/ ٣١٤)]، في خطبة العيد، وسيأتي الكلام عليه أيضًا في الموضع المشار إليه، وأصله في الصحيحين [البخاري (٩٦١ و ٩٧٨)، مسلم (٨٨٥)] بدون ذكر القوس، وهو عند أبي داود برقم (١١٤١).
* وحديث الحكم بن حزن في الاتكاء على العصا أو القوس في خطبة الجمعة: واقعة عين، لا عموم لها، وليس معنا دليل صحيح غير هذا يدل على أن ذلك وقع من النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا في هذه المرة، والصحابة قد وصفوا خطبته - صلى الله عليه وسلم -، ومنبره، واستناده إلى الجذع، وقيامه، وجلوسه على المنبر، ولم يذكروا اتكاءه على عصا أو قوس، مما يدل على أن ذلك لم يكن عادته - صلى الله عليه وسلم -، ولو فعله على العادة لنقل، وهو مما تتوافر الهمم والدواعي إلى نقله، فلما لم ينقل لنا - فيما صح - إلا من هذا الحديث الواحد الدال على كونه واقعة عين، يتطرق إليها الاحتمال، دل على أن السُّنَّة عدم الاتكاء على العصا في الخطبة، فإن فعله أحدٌ لم يُنكَر عليه؛ لفعله - صلى الله عليه وسلم - مرة واحدة، لكن لا يتخذه عادةً وسنةً، والله أعلم.
***
١٠٩٧ - . . . عمران، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن ابن مسعود؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا تشهَّد قال:"الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنه لا يضرُّ إلا نفسه، ولا يضرُّ اللهَ شيئًا".
* حديث ضعيف
سبق أن خرجته في الذكر والدعاء، في خطبة الحاجة (٢/ ٦٣٤/ ٢٩٢)، وهذا حديث ضعيف، لتفرد عمران بن داور به عن قتادة، ولا يحتمل تفرده، ولجهالة راوييه: أبو عياض وعبد ربه، والصحيح عن ابن مسعود في خطبة الحاجة: بدون الزيادة التي في آخره: "أرسله بالحق بشيرًا ونذيرًا ... "، وبزيادة الآيات الثلاث.