المستغفري في فضائل القرآن (٩٢٤)، والبيهقي في السُّنن (٣/ ٢١١)، وفي الشعب (٢/ ٤٨٩/ ٢٤٩١)، وابن بشكوال في الغوامض (١٠/ ٦٥٣).
من طريق: جرير بن عبد الحميد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وعبدة بن سليمان، وعبد الله بن نمير:
عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، قالت: قرأت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)} من فغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس. لفظ جرير [عند ابن خزيمة والحاكم].
ولفظه من رواية ابن راهويه عنه: جرير، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، قالت: لقد مكثنا سنة أو سنتين، وإن تنورنا وتنور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لواحدٌ، وما تعلمت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)} إلا من فيِّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يعلم الناس، يقرؤها كل جمعة على المنبر.
وفي رواية عبد الأعلى [عند البيهقي بإسناد صحيح إليه]: عن محمد بن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، قالت: لقد كان معنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيوتنا، وإن تنورَنا وتنورَه واحدٌ سنتين أو سنة وبعض أخرى، وما أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)} إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان يقرأ بها كل يوم جمعة على الناس إذا خطبهم.
ووقع في رواية عبدة [عند البخاري في التاريخ]: عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أم هاشم بنت حارثة بن النعمان، قالت: ... فذكره بالقصة الثانية وحدها.
وأما رواية ابن نمير [عند ابن أبي شيبة، ومن طريقه: ابن أبي عاصم والطبراني وابن بشكوال] ففيها إشكال حيث وقع في الإسناد: "عن يحيى بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة"، وإنما هو: يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، رجل واحد، وقد تحرفت "بن عبد الرحمن" إلى "عن عبد الرحمن"، فجعلته رجلين، ولا أدري أهو تحريف قديم في نسخ المصنف، أم هو وهم من الرواة، لا سيما وقد وقع في نسخ المصنف اختلاف آخر، ففي بعضها: أم هاشم ابنة جارية أو حارثة، وفي البعض الآخر: أم هشام ابنة جارية أو حارثة، وإنما هي: أم هشام ابنة حارثة، وأخاف أن يكون ابن أبي شيبة الحافظ نفسه لم يضبط هذا الحديث، وقد رواه الطبراني من طريقه لكن بإسقاط ذكر يحيى بن عبد الله، ورواية ابن نمير هذه سببت إشكالًا لبعضهم فادعى الانقطاع بين يحيى بن عبد الله وبين أم هشام، وأن بينهما: عبد الرحمن بن سعد بن زرارة [انظر: بيان الوهم (٢/ ٣٨٧/ ٣٨٩)]، وذلك لا يصح.
ثم وجدت بعد ذلك أن ابن سعد قد رواه في الطبقات (٨/ ٤٤٢)، قال: أخبرنا