التهذيب (٢/ ٤٢٧)]، فهو وإن انفرد بالرواية عنه: خبيب بن عبد الرحمن الأنصاري المدني؛ إلا أنه قد أخرج له مسلم في صحيحه، وصحح له: ابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم، والراوي عنه: تابعي، ومدني مثله، وهذا مما يرفع من حاله، ولم يأت في روايته بما ينكر؛ بل تابعه عليها جماعة رووه عن ابنة حارثة بن النعمان به مثله، وهم: عمرة بنت عبد الرحمن، ويحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وهذا مما يدل على أنه حفظ ما تحمله، وأداه كما سمعه، فلا يعيبه جهالته وقلة روايته، ولا يمنع ذلك من تصحيح حديثه طالما أنه قد حفظ وضبط، وقد سبق الكلام مرارًا عن حديث المجهول، فقد قررت أن حديث المجهول إذا كان مستقيمًا فإنه يكون مقبولًا صحيحًا؛ فالحكم على الراوي بالجهالة لا يمنع من تصحيح حديثه، راجع ذلك تحت الحديث رقم (٧٥٩)، عند حديث هُلْب الطائي [وانظر أيضًا فيما قبلته أو رددته من حديث المجهول: ما تحت الحديث رقم (٧٨٨)، الشاهد الرابع، حديث أم سلمة، وما تحت الحديث رقم (٧٩٥)، وما تحت الحديث رقم (٨٢٥)، والحديث رقم (٩٩١)].
* وأما حديث ابن إسحاق فوصله:
مسلم (٨٧٣/ ٥٢)، وأحمد (٦/ ٤٣٥ - ٤٣٦)(١٢/ ٦٦٨٩/ ٢٨٠٩٩ - ط. المكنز)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٤٣/ ٣٤٥)[وفي سنده تقديم وتأخير]. والبيهقي في السُّنن (٣/ ٢١١)، وفي المعرفة (٢/ ٤٩٢/ ١٧٣١).
من طريق: يعقوب بن إبراهيم بن سعد: حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان، قالت: لقد كان تنورُنا وتنورُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واحدًا، سنتين، أو سنة وبعض سنة، وما أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)} إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقرؤها كل يوم جمعة على المنبر، إذا خطب الناس.
* ووصله البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ٢٨٣ - ٢٨٤)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٥٨/ ١٩٦٠)، وابن خزيمة (٣/ ١٤٤/ ١٧٨٧)(٣/ ٢٦٥/ ١٧٨٧ - ط. الميمان)، (١٨/ ٣٢٠/ ٢٣٦٨٦ - إتحاف)، والحاكم (١/ ٢٨٤)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ٤٤٢)، وابن أبي شيبة (١/ ٤٥٠/ ٥٢٠٢)(٢/ ١١٥ - ط. الهندية)(٢/ ٥٥٩/ ٥٢٤٢ - ط. الرشد)(٤/ ٨٢/ ٥٢٤٥ - ط. عوامة)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (٥/ ٨٥/ ٢١٩٢)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٧٩٧/ ٣٤٥٣ - السفر الثاني)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٣٦/ ٣٣٦٠) و (٦/ ١٣٧/ ٣٣٦٢)، وأبو يعلى (١٣/ ٧١/ ٧١٤٩)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٤٢/ ٣٤٣ و ٣٤٤)[وفي سنده سقط، وكذا وقع لأبي نعيم في المعرفة]. وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦/ ٣٥٧٤/ ٨٠٦٥)، وأبو العباس