* ورواه علي بن المبارك [ثقة، من أصحاب يحيى]، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي [ثقة، من أثبت أصحاب يحيى]:
عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن [بن أبي زرارة]، عن ابنة حارثة بن النعمان، قالت: حفظت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)} من فيَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر بوم الجمعة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (١/ ١٤٨)، وفي الأوسط (١/ ٣١٤/ ١٥١٤)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٠٧/ ١٤١١)، وفي الكبرى (٢/ ٢٨٢/ ١٧٣٢)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٦٤/ ١٨٠٣)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٤١/ ٣٤١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٤/ ٨٨).
تنبيه: رواه ابن المنذر عن البخاري به، لكن وقع في إسناده: محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، والذي في التاريخ: محمد بن عبد الرحمن بن أبي زرارة، وذلك في ترجمة: محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وهو الأقرب للصواب.
وهذا إسناد رجاله ثقات، وشيخ يحيى هنا هو: محمد بن عبد الرحمن سعد بن زرارة المدني، نسب إلى جده، وهو: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، ويقال: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، وهو: ثقة، من السادسة، وروايته عن الصحابة مرسلة، فيروي عن جابر بواسطة، وعن قيس بن سعد بواسطة، وعن كعب بن مالك بواسطة، وهكذا عن بقية الصحابة الذين روى عنهم، ولا يصح سماعه من أبي سعيد الخدري، ففي إسناده عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب، وهو: ليس بالقوي، وبين وفاة أبي سعيد ومحمد خمسون سنة على أقل تقدير، أو ستون سنة، وفي خبر ابن موهب أنه كان يأتي أبا سعيد من اليمامة، وهو إنما كان عاملًا عليها أيام عمر بن عبد العزيز، وقد ولي عمر الخلافة بعد وفاة أبي سعيد بما يزيد على (٢٥) سنة [انظر: طبقات ابن سعد (١/ ٢٨٦)، التاريخ الكبير (١/ ١٤٨)، التاريخ الأوسط (١/ ٣١٤/ ١٥١٦)، الجرح والتعديل (٧/ ٣١٦)، رجال صحيح البخاري لأبي نصر الكلاباذي (٢/ ٦٦٠)، التعديل والتجريح (٢/ ٦٥٧)، تاريخ دمشق (٥٤/ ٨٥)، التهذيب (٣/ ٦٢٥)].
• خالفهما: الأوزاعي [وعنه: الوليد بن مسلم، وعمر بن عبد الواحد]، فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن ابنة حارثة بن النعمان، قالت: لقد مكثنا وآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا، وما لنا ولهم إلا تنور واحد نخبز فيه، فحفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {ق}، مما يقرأ بها على المنبر يوم الجمعة.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦/ ١٣٧/ ٣٣٦٤)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٤٢/ ٣٤٢)، وأبو العباس المستغفري في فضائل القرآن (٩٢٥).
وهذه الرواية وهمٌ؛ فإن الأوزاعي لم يكن يقيم حديث يحيى بن أبي كثير، لم يكن