ثبت؛ فلِما فيه من اجتلاب النوم وتعريض الطهارة للانتقاض، فإذا لم يخش ذلك فلا بأس بالاحتباء" [وانظر: معالم السنن للخطابي (١/ ٢٤٨)].
وقال عبد الحق الإشبيلي في الأحكام الوسطى (٢/ ١٠٦): "إسناده ضعيف".
وقال ابن القطان في بيان الوهم (٨/ ١٠٣/ ٨٠٠) و (٤/ ١٧٣/ ١٦٤١): "وسهل بن معاذ: ضعيف، ويرويه عنه أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، وهو أيضًا: ضعيف الحديث، قاله ابن معين".
وقال النووي في المجموع (٤/ ٤٩٧): "كذا قال الترمذي أنه حسن، لكن في إسناده ضعيفان، فلا نسلِّم حسنه".
وقال في الخلاصة (٢٧٦٣): "رواه أبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن، لكن فيه أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ، وهما ضعيفان".
وقد تساهل الحاكم في تصحيح هذا الإسناد، فقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
وانظر أيضًا: المغني لابن قدامة (٢/ ٨٨).
* وله شاهدان لا يصلحان للتقوية:
١ - حديث عبد الله بن عمرو:
يرويه محمد بن المصفى الحمصي، قال: حدثنا بقية، عن عبد الله بن واقد، عن محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الاحتباء يوم الجمعة"؛ يعني: والإمام يخطب".
أخرجه ابن ماجه (١١٣٤).
وهو حديث غريب جدًّا؛ عبد الله بن واقد: أحد شيوخ بقية المجهولين [انظر: التهذيب (٢/ ٤٥٠)]، ومحمد بن المصفى الحمصي: صدوق، كان يسوي حديث بقية، وهو حديث لم يُعرف عن أحد من أصحاب محمد بن عجلان المدني على كثرتهم، ولم يُعرف في بلده ولا خارجها إلا من هذا الطريق، والله أعلم.
قال النووي في الخلاصة (٢٧٦٦): "إسناده ضعيف".
والمعروف في هذا عن ابن عجلان أثر ابن عمر الآتي ذكره تحت الحديث الآتي.
٢ - حديث جابر بن عبد الله:
يرويه عبد الله بن ميمون القداح، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر؛ "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب".
أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٨٨).
قال ابن عدي: "هذه الأحاديث عن جعفر تعرف بابن ميمون عنه"، ثم قال في آخر ترجمة ابن ميمون: "ولعبد الله بن ميمون غير ما ذكرت عن جعفر وعن غيره، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه".