أخرجه أبو يعلى (٥/ ٣٣/ ٢٦٢٢)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٦٤/ ٦٧١٠).
ب- ورواه هشام بن حسان [بصري ثقة، في روايته عن الحسن البصري مقال]، وزكريا بن حكيم الحبطي [هالك، ليس بشيء، ترك الناس حديثه. اللسان (٣/ ٥٠٥)]، ورجل مبهم [وفي الإسناد إليه ضعف]:
ثلاثتهم عن الحسن، عن سليك بن هُدبة الغطفاني، أنه جاء ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب على المنبر يوم الجمعة، فقال له: "أركعت ركعتين؟ "، قال: لا، قال: "صل ركعتين، وتجوَّز فيهما". لفظ هشام بن حسان.
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢/ ٤٣٠/ ١٢٢٣) و (٢/ ٤٧٦/ ١٢٨٠)، والطحاوي (١/ ٣٦٥)، والطبراني في الكبير (٧/ ١٦٤/ ٦٧١٢)، وفي الأوسط (١/ ٢٣٩/ ٧٨١)، وابن عدي في الكامل (٣/ ٤٦٥) (٦/ ٨٥ - ط. الرشد).
ج- خالفهم ثقات أصحاب الحسن فأرسلوه، وهو الصواب:
رواه يونس بن عبيد [ثقة ثبت، أثبت أصحاب الحسن]، ومنصور بن زاذان [في المحفوظ عنه، وهو: ثقة ثبت، من أصحاب الحسن]، وأبو حرة واصل بن عبد الرحمن البصري [صدوق، لم يسمع من الحسن إلا ثلاثة أحاديث، والباقي يدلسه، لذا ضعفوا حديثه عن الحسن. العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٥٩٥/ ٣٨٢٣)، الكامل (٧/ ٨٦)، الميزان (٤/ ٣٢٩)، التهذيب (٤/ ٣٠٢)، تحفة التحصيل (٣٣٦)]، والربيع بن صبيح [ليس بالقوي]:
عن الحسن، قال: جاء سليك الغطفاني والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب يوم الجمعة، ولم يكن صلى الركعتين، فأمره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يصلي ركعتين يتجوز فيهما.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٤٤٧/ ٥١٦٢) و (٧/ ٣٢٠/ ٣٦٤٨٧)، والدارمي (١/ ٤٣٨/ ١٥٥٣).
قال الدارقطني في العلل (١٣/ ٣٥٥/ ٣٢٤٠) بعد أن ذكر الاختلاف على الحسن بأكثر من هذا، قال: "والأشبه من ذلك بالصواب: المرسل".
• وله ثلاثة أسانيد أخرى عن جابر، في الأول لين، وفي الثاني ضعف شديد، والثالث منكر:
أخرج الأول: ابن عدي في الكامل (٢/ ٤٠١)، والخطيب في الموضح (٢/ ١٢).
وأخرج الثاني: ابن سمعون في الأمالي (١٤٦).
وأخرج الثالث: الدارقطني في الأفراد (١/ ٢٦٢/ ١٣٦٦ - أطرافه) و (١/ ٣٤١/ ١٨٧٠ - أطرافه).
• وممن صحح حديث جابر في قصة سليك الغطفاني ممن لم أذكره خلال السياق:
قال البيهقي في المعرفة (٢/ ٤٧٩): "قال الشافعي في رواية حرملة: هذا ثابت غاية الثبوت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال في رواية الربيع: ونأمره أن يخففهما؛ فإنه يروى في هذا الحديث: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمره أن يخففهما".