الكبير (٢/ ٤٩) و (٣/ ١٩٤) و (٤/ ٣٠٥)، الجرح والتعديل (٣/ ٤٥٧) و (٦/ ١٣٩) و (٨/ ٤٨٢)، الثقات (٨/ ٤٤٣)، الكامل (٥/ ٤٢) (٧/ ٣٨٠ - ط. الرشد)، تاريخ أسماء الثقات (٦٩٨)، الفتح لابن رجب (٥/ ٣٦٢)، اللسان (٦/ ١٥٦)، التعجيل (٧٧٧)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٢٣)].
قلت: هذا حديث شاذ وهذه القصة محفوظة لعمر، لا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، كما قال ابن عبد البر، فقد رواه الثقة الثبت: عمرو بن دينار عن عكرمة في قصة عمر مع عثمان:
* رواه عبد الرزاق في المصنف (٣/ ١٩٥/ ٥٢٩٤): عن ابن جريج، قال: أخبرني عمرو بن دينار؛ أن عكرمة مولى ابن عباس أخبره؛ أن عثمان جاء وعمر يخطب يوم الجمعة، فانتحى عمر ناحيةً: الرجلُ يجلسُ حتى يُفرَغَ من الذِّكر! فقال عثمان: يا أمير المؤمنين! ما هو إلا أن سمعتُ الأولى فتوضاتُ وخرجتُ، فقال عمر: لقد علمتَ ما هو بالوضوء!
وهذا رجاله ثقات؛ الا أنه منقطع، فإن عكرمة لم يدرك لا عمر ولا عثمان.
قال ابن رجب في الفتح (٥/ ٣٦٢): "وعمر بن الوليد: ضعيف الحديث، وقد روى عبد الرزاق، عن ابن جريج: أخبرني عمرو بن دينار، عن عكرمة؛ أن عثمان جاء وعمر يخطب. . .، وهذا أصح، واللَّه أعلم".
• قلت: والحديث أصله في الصحيحين [البخاري (٨٧٨ و ٨٨٢)، مسلم (٨٤٥)] من حديث أبي هريرة، وابن عمر كلاهما، عن عمر بن الخطاب، وقد تقدم برقم (٣٤٠).
وفي أحد طرقه: عن يحيى بن أبي كثير: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن: حدثني أبو هريرة قال: بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة؛ إذ دخل عثمان بن عفان، فعرض به عمر، فقال: ما بال رجال يتأخرون بعد النداء! [وفي رواية: لم تحتبسون عن الصلاة؟!]، فقال عثمان: يا أمير المؤمنين! ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت، ثم أقبلت، فقال عمر: والوضوء أيضًا! ألم تسمعوا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل".
١٠ - حديث عبد الرحمن بن عوف:
رواه المقدام بن داود: ثنا ذؤيب بن عمامة السهمي: ثنا سليمان بن سالم مولى عبد الرحمن بن عوف، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: افتقد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلًا من أصحابه، قال: "أين كنت؟ فإني لم أرك؟ ألم تشهد الصلاة؟ " قال: بلى، ولكني جئت وقد ثبت الناس، وكرهت أن أتخطى رقاب الناس، قال: "أحسنت".
أخرجه الطبراني في الكبير (١/ ١٣٤/ ٢٨٠)، والدارقطني في الأفراد (١/ ١٣٥/ ٥٤٥ - أطرافه).
قال الدارقطني: "تفرد به سليمان بن سالم".