للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه من طريق مسدد به: ابن حبان (٦/ ٢٢٧/ ٢٤٧٦).

• ورواه أحمد بن منيع، وزياد بن أيوب، ومؤمَّل بن هشام:

ثلاثتهم عن إسماعيل بن علية به، نحو حديث مسدد.

ولفظه عند ابن خزيمة: عن أيوب، قال: قلت لنافع: أكان ابن عمر يصلي قبل الجمعة؟ فقال: قد كان يطيل الصلاة قبلها، ويصلي بعدها ركعتين في بيته، ويحدث أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يفعل ذلك.

أخرجه ابن خزيمة (٣/ ١٦٨/ ١٨٣٦)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه على جامع الترمذي "مختصر الأحكام" (٣/ ٤١/ ٤٩٠).

وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.

هكذا رواه عن أيوب السختياني: حماد بن زيد، وإسماعيل بن علية، وهما ثقتان ثبتان، وهما أثبت الناس في أيوب.

• وتابعهما: شعبة [وعنه: يزيد بن هارون]، ووهيب بن خالد، ومعمر بن راشد:

عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه كان يصلي بعد الجمعة ركعتين يطيل فيهما، ويقول: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يفعله. لفظ شعبة.

ولفظ وهيب [عند أحمد (٢/ ١٠٣)]: أن ابن عمر كان يغدو إلى المسجد يوم الجمعة، فيصلي ركعات يطيل فيهن القيام، فإذا انصرف الإمام رجع إلى بيته فصلى ركعتين، وقال: هكذا كان يفعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

ولفظ معمر: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي بعد الجمعة ركعتين في بيته.

أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ١١٣/ ١٤٢٩)، وفي الكبرى (٢/ ٢٩٠/ ١٧٥٩)، وأبو عوانة (٩/ ٣٤/ ١٠٣٤٦ - إتحاف المهرة)، وابن خزيمة (٣/ ١٨٢/ ١٨٦٩)، وأحمد (٢/ ٣٥ و ١٠٣)، وعبد الرزاق (٣/ ٢٤٧/ ٥٥٢٦)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١١٩٧)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ١٢٤/ ١٨٧٧)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٤٢١)، وأبو طاهر المخلص في الحادي عشر من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٣٤) (٢٥٣٩ - المخلصيات)، وتمام في الفوائد (١٣٢٤)، وابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ١٨٠).

وقوله في حديث شعبة: أن ابن عمر كان يصلي بعد الجمعة ركعتين يطيل فيهما: شاذ؛ والمحفوظ: أن ابنَ عمر كان يطيلُ الصلاةَ قبلَ الجمعة، ويصلي بعدها ركعتين في بيته، هكذا رواه ابن علية ووهيب بن خالد عن أيوب، وابن علية من أثبت الناس في أيوب، ولم يذكر الإطالة في الركعتين بعد الجمعة أحد ممن روى هذا الحديث عن أيوب، ولا أحد ممن رواه عن نافع، ولا حتى عن ابن عمر.

وإنما كان ابن عمر يطيل في التنفل قبل الجمعة، كما رواه ابن علية ووهيب عن أيوب عن نافع، وقد توبعا على ذلك:

<<  <  ج: ص:  >  >>