٢ - وروى وكيع بن الجراح، ومروان بن معاوية الفزاري [وهما ثقتان حافظان]:
عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر، قال: حفظت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثماني ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء.
قال ابن عمر: فأخبرتني حفصة: ركعتين قبل الفجر، ولم أرهما. وفي رواية: وحدثتني حفصة بركعتي الغداة، ولم أكن أراهما من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
أخرجه الترمذي في الشمائل (٢٨٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ١٩/ ٥٩٦٧)، وإسحاق (٤/ ١٩٧/ ١٩٩٧)، واللفظ له. والطبراني في الكبير (٢٣/ ٢١٢/ ٣٨٠) [زيد في إسناده نافع، وهو غلط]. والبغوي في الشمائل (٦٠١).
وهذا إسناد صحيح.
٣ - وروى عفان بن مسلم، ومسلم بن إبراهيم الفراهيدي [وهما ثقتان ثبتان]:
ثنا أبان بن يزيد العطار: حدثنا أنس بن سيرين، عن ابن عمر، أنه قال: حفظت عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الصبح.
أخرجه أحمد (٢/ ٧٣)، والبخاري في الكنى (١١).
وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، ويقال فيه كما قيل في حديث المغيرة بن سلمان في ركعتي الفجر، واللَّه أعلم.
* وحديث أنس بن سيرين هذا عن ابن عمر غير حديثه الذي اتفق عليه الشيخان:
والذي رواه حماد بن زيد، قال: حدثنا أنس بن سيرين، قال: قلت لابن عمر: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة؟ أطيل فيهما القراءة؟ فقال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة، ويصلي الركعتين قبل صلاة الغداة وكأنَّ الأذان بأذنيه.
أخرجه البخاري (٩٩٥)، ومسلم (٧٤٩/ ١٥٧)، ويأتي تخريجه بطرقه في السنن عند الحديث رقم (١٣٢٦) إن شاء اللَّه تعالى.
• وانظر فيما لا يصح سنده إلى أنس بن سيرين: ما أخرجه الطبراني في الكبير (١٣/ ٢٤٦/ ١٣٩٨٦)، وفي الأوسط (٨/ ١١/ ٧٧٩٩)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٨٠) [وفي سنده: أبو شعيب الصلت بن دينار، وهو: متروك الحديث].
* وروى عطية بن سعد العوفي [وهو: ضعيف]، عن ابن عمر، في النوافل في الحضر والسفر، مرفوعًا، بلفظ مستنكر.
أخرجه الترمذي (٥٥١ و ٥٥٢)، وحسنه. وابن خزيمة (٢/ ٢٤٤/ ١٢٥٤)، وضعفه، وقال بأنه وهم وغلط وسهو وأعجوبة. وأحمد (٢/ ٩٠)، وأبو أمية الطرسوسي في مسند ابن عمر (١ و ٣)، والطحاوي (١/ ٤١٨)، وابن الأعرابي في المعجم (٥٩٨)، والطبراني في الكبير (١٣/ ١٧٢/ ١٣٨٧٠)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ١٨٧/ ١٠٣٥).