للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولفظ الحسن بن صالح [عند الطبراني]: أمرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن نخرج يوم العيدين، حتى تخرج الجواري والعواتق، قالت حفصة: فقالت امرأة لأم عطية: والحيض؟ قالت: والحيض يخرجن فيعتزلن المصلى، ويذكرن اللَّه.

* تابع عاصمًا عليه:

هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية، قالت: أمرنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[بأبي وأمي] أن نُخرِجَهنَّ في الفطر والأضحى: العواتقَ، والحُيَّضَ، وذواتِ الخدور [وقال في رواية: الأبكار العواتق، وفي أخرى: الأبكار والعواتق]، فأما الحُيَّض فيعتزِلن الصلاة، ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين، قلت: يا رسول اللَّه! إحدانا لا يكون لها جلباب؟ قال: "لتُلبِسها أختُها من جلبابها"، وفي رواية: "فلتُعِرْها أختُها من جلبابها".

أخرجه مسلم (٨٩٠/ ١٢)، وأبو عوانة (١٨/ ٩٣/ ٢٣٣٨٦ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٧٣/ ١٩٩٧)، والترمذي (٥٤٥)، وقال: "حسن صحيح"، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٣/ ٦٨ /٥٠٧)، والنسائي في الكبرى (٢/ ٢٩٦ - ٢٩٧/ ١٧٧١) (٣/ ٢٦١/ ١٩٣٧ - ط التأصيل)، وابن ماجه (١٣٠٧)، والدارمي (١/ ٤٥٨/ ١٦٥٩)، وابن خزيمة (٢/ ٣٦١/ ١٤٦٧)، وابن حبان (٧/ ٥٦/ ٢٨١٦) و (٧/ ٥٨/ ٢٨١٧)، وابن الجارود (٢٥٧)، وأحمد (٥/ ٨٤)، وإسحاق بن راهويه (٥/ ٢٠٩/ ٢٣٤٥) و (٥/ ٢١٠/ ٢٣٤١) و (٥/ ٢١١/ ٢٣٤٤ و ٢٣٤٥)، وابن أبي شيبة (٢/ ٣/ ٥٧٩٣)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٢١٦ و ٢٢٢٠)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٦٢/ ٢١٢٦)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٣٨٧)، وفي أحكام القرآن (١٠٦٤ و ١٠٦٥)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٥٦ - ٥٧/ ١٢٣ - ١٢٧)، وابن حزم في المحلى (٣/ ٢١٧) و (٥/ ٨٧)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٠٦)، وفي المعرفة (٣/ ٥٤/ ١٩٣٥)، وقال: "هو حديث ثابت"، والخطيب في المدرج (١/ ٥٢٢ و ٥٢٣).

رواه عن هشام بن حسان: عيسى بن يونس، وهشيم بن بشير، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وزائدة بن قدامة، ومحمد بن جعفر، وعبد العزيز بن عبد الصمد، ويزيد بن هارون، والنضر بن شميل، وأبو بكر بن عياش، وعبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، وعبد اللَّه بن بكر السهمي، وعبد الرزاق بن همام، ومخلد بن الحسين [وهم ثقات]، وغيرهم.

قال الخطيب في المدرج (٥٢٢) عن حديث هشام بن حسان هذا: "أدرج فيه قصة الجلباب"، وقال بأن إسماعيل بن علية قد ميز حديث أم عطية من حديث المرأة، وكذلك سليمان بن حرب في روايته عن حماد بن زيد.

قلت: وهو كما قال؛ فإن حفصة بنت سيرين روت عن أم عطية الأمر بخروج العواتق، واعتزال الحيض المصلى فقط، وليس في حديثها قصة الجلباب.

وإنما روت حفصةُ قصةَ الجلباب عن امرأة نزلت قصر بني خلف، فحدَّثَتها عن أختها التي غزت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ست غزوات.

<<  <  ج: ص:  >  >>