للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قال بعضهم: حدثني، وكتب به كثير إلى ابن وهب] رووه عن كثير بن عبد اللَّه بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كبر في العيدين؛ سبعًا في الأولى، وخمسًا في الآخرة [قبل القراءة].

أخرجه الترمذي (٥٣٦)، وأبو علي الطوسي في مستخرجه عليه "مختصر الأحكام" (٣/ ٦٣/ ٥٠٥)، وابن مماجه (١٢٧٩)، وابن خزيمة (٢/ ٣٤٦/ ١٤٣٨ و ١٤٣٩)، وعبد اللَّه بن وهب في الجامع (٢١٤)، وعبد بن حميد (٢٩٠)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (٢/ ٦٨٢/ ٢٨٤٦ - السفر الثاني)، والبزار (٨/ ٣١٧/ ٣٣٨٩)، والطحاوي (٤/ ٣٤٤)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٧٩/ ٢١٧٠)، والطحاوي (٤/ ٣٤٤)، وابن قانع في المعجم (٢/ ١٩٨)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٤/ ٨)، وابن عدي في الكامل (٦/ ٥٨)، والدارقطني (٢/ ٤٨)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٨٦)، وفي المعرفة (٣/ ٣٨/ ١٨٩٥)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ٣٠٨/ ١١٠٦)، وفي الشمائل (٦٤٣).

• وروى إبراهيم بن علي الرافعي [ضعيف]، عن كثير بن عبد اللَّه، عن أبيه، عن جده؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كبر خمسًا.

أخرجه ابن ماجه (١٥٠٦)، في الجنائز.

وتعقبه أبو القاسم ابن عساكر في الأطراف، وقال: "إنما هذا في ثانية العيد".

قلت: الصواب مع ابن ماجه؛ فقد أخرجه ابن عدي في كامله (٦/ ٦٢) (٨/ ٦٥٩/ ١٤١٩٨ - ط. الرشد)، من طريق إبراهيم بن عبد اللَّه الرافعي [أظنه تحرف عن ابن علي]، عن كثير به، وقال: إن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى على النجاشي وكبر عليه خمسًا.

° قال الترمذي في الجامع: "حديث حسن، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-".

وقال في العلل (١٥٣): "سألت محمدًا [يعني: البخاري] عن هذا الحديث، فقال: ليس في الباب شيء أصح من هذا، وبه أقول" [نقله البيهقي في سننه الكبرى (٣/ ٢٨٦)، وفي المعرفة (١٨٩٥)، وفي الخلافيات (٢/ ٣٦٨)، وعبد الحق الإشبيلي في الأحكام الصغرى (٢/ ٧٦)، وقال: "صحح البخاري هذا الحديث"، وابن القطان في بيان الوهم (٢/ ٢٦٢/٢٦٠)].

ولم يذكر الطحاوي في بيان وهاء هذا الحديث إلا أنه عن كتاب كثير إلى ابن وهب، وقد رواه جماعة سماعًا عن كثير؛ فانتفى ما اعتل به الطحاوي على الحديث [شرح المعاني (٤/ ٣٤٥) وقد احتج هو نفسه بكثير المزني هذا أو استشهد به في غير هذا الموضع [انظر: شرح المعاني (٤/ ٩٠)، شرح المشكل (٥/ ١٥٣)].

وقال النووي في الخلاصة (٢٩٣٦): "هذا كلام البخاري والترمذي، وسكت عليه البيهقي، وفيه نظر؛ لأن كثير بن عبد اللَّه هذا: ضعيف جدًا، فلعله اعتضد بشواهد وغيرها، وروي مثله من رواية جماعة من الصحابة".

<<  <  ج: ص:  >  >>