عمر بن عبد الرحمن بن عوف]، عن أبيه، عن طلحة بن يحيى [كذا عند الحاكم وحده، من طريق سهل، وفي رواية روح: طلحة بن عبد اللَّه بن عوف]، قال: أرسلني مروان إلى ابن عباس أسأله عن سنة الاستسقاء، فقال: سنة الاستسقاء سنة الصلاة في العيدين؛ إلا أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قلب رداءه فجعل يمينه على يساره ويساره على يمينه، فصلى الركعتين، يكبر في الأولى سبع تكبيرات، وقرأ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، وقرأ في الثانية: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١)}، وكبر فيها خمس تكبيرات.
أخرجه البزار (١/ ٣١٧/ ٦٥٩ - كشف الأستار) [من طريق روح]. وأبو بكر النيسابوري في الزيادات على المزني (١٣٥) [من طريق سهل، وقال: عن طلحة، ولم ينسبه]. والطبراني في الدعاء (٢٢٠٤) [من طريق روح]. والدارقطني (٢/ ٦٦) [من طريق سهل، وقال: عن طلحة، ولم ينسبه]. والحاكم (١/ ٣٢٦) [من طريق سهل، وقال: عن طلحة بن يحيى]. والبيهقي (٣/ ٣٤٨) [عن الحاكم به، إلا أنه قال: طلحة، ولم ينسبه، فدل على أن رواية الحاكم وهم].
• خالفهما: عبد العزيز بن محمد الدراوردي [صدوق، كان سيئ الحفظ، يخطئ إذا حدث من حفظه، وكان كتابه صحيحًا؛ إلا أنه كان يحدث من كتب الناس فيخطئ أيضًا. انظر: التهذيب (٢/ ٥٩٢) وغيره]، قال: حدثني محمد بن عبد العزيز القاضي الزهري، عن أبيه، قال: أرسل مروان إلى ابن عباس يسأله عن صلاة الاستسقاء، فقال: سنة كسنة العيدين.
أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٣٢١/ ٢٢٢٣).
قال البزار: "لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد".
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
فتعقبه الذهبي بقوله: "ضعِّف عبد العزيز".
وقال البيهقي: "محمد بن عبد العزيز هذا: غير قوي، وهو بما قبله من الشواهد يقوى".
وقال النووي في المجموع (٥/ ٧٤): "حديث ابن عباس: ضعيف،. . .، ومحمد هذا: ضعيف، قال ابن أبي حاتم في كتابه: سألت أبي عنه، فقال: هم ثلاثة أخوة: محمد وعبد اللَّه وعمران بنو عبد العزيز، والثلاثة ضعفاء، ليس لهم حديث مستقيم".
قلت: طلحة بن عبد اللَّه بن عوف: ثقة، من الطبقة الثالثة، والراوي عنه: عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف: مجهول الحال، قاله ابن القطان [بيان الوهم (٢/ ١١٨/ ٨٨)، اللسان (٥/ ٢١٦)].
وابنه محمد: منكر الحديث [اللسان (٧/ ٣٠٥)]؛ فهو حديث منكر.
• وقد رواه موقوفًا على ابن عباس فعله، أو قوله: عطاء بن أبي رباح، وعبد اللَّه بن الحارث، وعمار بن أبي عمار، وعكرمة، مع اختلاف بينهم في عدد التكبيرات، وقد صح