للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* وقد اختلف في إسناد هذه القصة عن حماد بن أبي سليمان:

أ- فقد رواه أبو داود الطيالسي، ومسلم بن إبراهيم، وخالد بن الحارث، وابن المبارك [وعنه: نعيم بن حماد، وهو: ضعيف، ومكثر عنه]:

عن هشام بن أبي عبد اللَّه الدستوائي [ثقة ثبت]، قال: ثنا حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة [بن قيس]؛ أن ابن مسعود وأبا موسى وحذيفة خرج عليهم الوليد بن عقبة [بن أبي معيط] قبل العيد يومًا، فقال لهم: إن هذا العيد قد دنا، فكيف التكبير فيه؟ قال عبد اللَّه [بن مسعود]: تبدأ فتكبر تكبيرة تفتتح بها الصلاة، وتحمد ربك، وتصلي على النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم تدعو وتكبر، وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تقرأ، ثم تكبر وتركع، ثم تقوم فتقرأ وتحمد ربك، وتصلي على النبي محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم تدعو وتكبر اللَّه، وتفعل مثل ذلك، ثم تكبر وتفعل مثل ذلك، ثم تركع، فقال حذيفة وأبو موسى: صدق أبو عبد الرحمن.

وفي رواية نعيم بن حماد [عند البيهقي]: التكبير في العيدين: خمس في الأولى، وأربع في الثانية.

أخرجه إسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (٨٨ و ٨٩)، والطحاوي (٤/ ٣٤٨)، والبيهقي (٣/ ٢٩١ و ٢٩١ - ٢٩٢).

ب- خالفه: حماد بن سلمة [وهو: ثقة]، فرواه عن حماد، عن إبراهيم؛ أن الوليد بن عقبة دخل المسجد، وابن مسعود وحذيفة وأبو موسى في عرصة المسجد، فقال الوليد: إن العيد قد حضر فكيف أصنع؟ فقال ابن مسعود: تقول: اللَّه أكبر، وتحمد اللَّه، وتثني عليه، وتصلي على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتدعو اللَّه، ثم تكبر، وتحمد اللَّه، وتثني عليه، وتصلي على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ثم تكبر، وتحمد اللَّه، وتثني عليه، وتصلي على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتدعو اللَّه، ثم تكبر، وتحمد اللَّه، وتثني عليه، وتصلي على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وتدعو، ثم كبر، واقرأ بفاتحة الكتاب، وسورة، ثم كبر واركع واسجد، ثم قم فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم كبر، واحمد اللَّه، وأثن عليه، وصل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وادع ثم كبر، واحمد اللَّه، وأثن عليه، وصلي على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، واركع واسجد، قال: فقال حذيفة وأبو موسى: أصاب.

أخرجه الطبراني في الكبير (٩/ ٣٠٣/ ٩٥١٥)، وأخرجه من نفس الوجه ابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٨٠/ ٢١٧١)؛ لكن بإسقاط حماد بن أبي سليمان، وهو خطأ.

وفي رواية حماد بن سلمة عن حماد بن أبي سليمان تخليط، قاله أحمد [سؤالات أبي داود (٣٣٨)، سؤالات الميموني (٤٦٥)، الجرح والتعديل (٣/ ١٤٧)، شرح علل الترمذي (٢/ ٧٦١)].

ج- وخالفهما: سفيان الثوري، فرواه عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم؛ أن أميرًا من أمراء الكوفة،. . . فذكره بغير سياق هشام وحماد، وقال فيه: فأسندوا أمرهم إلى عبد اللَّه، فقال: يكبر تسعًا؛ تكبيرة يفتتح بها الصلاة، ثم يكبر ثلاثًا، ثم يقرأ سورة،

<<  <  ج: ص:  >  >>