الخطأ. اللسان (٨/ ٥١٨). وانظر في أوهامه مما تقدم معنا: فضل الرحيم (٣/ ٣٨٤/ ٣٠٠) و (٥/ ٣٢١/ ٤٤٠) و (٦/ ٥٣٣٠١/ ٢)]، وخالد بن مخلد [القطواني: ليس به بأس، وله مناكير، يؤخذ عنه حديثه عن أهل المدينة. التهذيب (١/ ٥٣١)، الميزان (١/ ٦٤٠)]، وعبد الرحمن بن عبد اللَّه بن عمر العمري [متروك، منكر الحديث].
وهذا لفظ القعنبي، ولفظ ابن وهب [عند أحمد]: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يخرج إلى العيدين من طريق، ويرجع من طريق أخرى.
• خالفهم: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب: ثنا عمي [يعني: عبد اللَّه بن وهب]: ثنا عبد اللَّه بن عمر، عن نافع، عن عبد اللَّه بن عمر؛ أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس، وعبد اللَّه بن العباس، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن بن أم أيمن، رافعًا صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حثى يأتي المصلى، واذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٤٣/ ١٤٣١)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (٣/ ٢٧٩)، وفي الشعب (٣/ ٣٤٢/ ٣٧١٤)، وفي الفضائل (١٥٣).
قال ابن خزيمة:"إن صح الخبر؛ فإن في القلب من هذا الخبر، وأحسب الحمل فيه على عبد اللَّه بن عمر العمري؛ إن لم يكن الغلط من ابن أخي ابن وهب".
وضعفه البيهقي في السنن، والنووي في الخلاصة (٢٩٨٠).
وقال ابن رجب في الفتح (٦/ ١٤٣): "والحمل فيه على ابن أخي ابن وهب؛ فقد رواه جماعة عن ابن وهب، وعن العمري؛ ليس فيه شيء من هذه الألفاظ المستنكرة".
قلت: وهو كما قال، وهو حديث باطل بهذا السياق؛ فإن ابن أخي ابن وهب هذا: أكثر عن عمه، وهو صدوق تغير بآخره، كان مستقيم الأمر، ثم خلَّط بعدُ فحدَّث بما لا أصل له، حتى رُمي بالكذب، وقد أنكروا عليه أحاديث تفرد بها عن عمه، ولا أصل لها، حتى اتهمه أبو زرعة بالوضع [التهذيب (١/ ٨١)، إكمال التهذيب (١/ ٧٥)، الميزان (١/ ١١٣)، ضعفاء النسائي (٧١)، سؤالات البرذعي (٢/ ٧١١ و ٧١٢)، المجروحين (١/ ١٤٩)] المدخل إلى الصحيح (٤/ ١٣٠)] [وانظر: ما تقدم برقم (١٤٨ و ٧١٤ و ٨٢٩ و ١٠٢٤)].
° والحاصل: فإن حديث ابن عمر هذا إسناده مدني ليس بذاك القوي؛ فإن عبد اللَّه بن عمر العمري: ليس بالقوي، يكتب حديثه للاعتبار، ولا يحتج به عند التفرد، وقد وثقه وأثنى عليه جماعة من الأئمة، وضعفه آخرون، ولا ينكر تفرده عن نافع، فإنه بلديه ومكثر عنه، وقد توبع على أصل حديثه، فله شاهد صحيح من حديث جابر، أخرجه البخاري في الصحيح، وكذلك من حديث أبي هريرة [ويأتي ذكرهما في الشواهد].
وقد عمل به أحمد، فإنه لما ذكر حديث عبد اللَّه العمري هذا، قال:"لو رواه عبيد اللَّه كان"، لعله أراد: كان أقوى، قال ابن هانئ (٤٨٢): "ثم أخذ أبو عبد اللَّه في غير