بحديث باطل، وهذا الحديث من أصل كتابه، قال ابن خزيمة: "وكتبته من أصله"]: عن يونس بن محمد المؤدب.
ورواه محمد بن حميد الرزاي [حافظ ضعيف، كثير المناكير]، وأحمد بن عمرو الحرشي [روى عنه جماعة، ويغلب على ظني أنه: أحمد بن عمرو بن سعيد الجرشي النيسابوري نزيل البصرة، ذكره ابن حبان في الثقات. كنى مسلم (٢١١٤)، الثقات (٨/ ٢١)، الثقات لابن قطلوبغا (١/ ٤٤٤)، وليس هو ابن ربيعة المترجم له في تاريخ الإسلام (١٩/ ٥٠)، واللَّه أعلم]: عن أبي تميلة يحيى بن واضح.
كلاهما عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي هريرة به مرفوعًا.
٤ - حديث جابر بن عبد اللَّه:
ورواه محمد [هو: ابن سلام، وقيل: هو ابن مقاتل، وقع في رواية ابن عساكر: "هو: ابن سلام"، وقال أبو علي الجياني في تقييد المهمل: "نسبه أبو نصر وابن السكن في مصنفه: محمد بن سلام البيكندي"، وجزم به البغوي في شرح السُّنَّة، وفي الشمائل (٦٤٨)، وقال ابن حجر: "والأول هو المعتمد"، انظر: صحيح البخاري (٢/ ٢٣/ ٩٨٦ - ط المنهاج) (٢/ ٦٨/ ٩٩٦ - ط التأصيل)، تقييد المهمل (٣/ ١٠٢٩)، الفتح لابن حجر (٢/ ٤٧٢)، ومحمد بن سلام البيكندي: ثقة ثبت، ومحمد بن مقاتل: ثقة]، قال: أخبرنا أبو تميلة يحيى بن واضح:
ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة [ثقة حافظ، مصنف]: ثنا يونس بن محمد:
كلاهما [أبو تميلة ويونس]، عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما-، قال: كان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا كان يوم عيد خالف الطريق. لفظه عند البخاري من طريق أبي تميلة.
ولفظ ابن أبي شيبة [عند البيهقي]: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا خرج إلى العيد رجع من غير الطريق الذي ذهب فيه.
أخرجه البخاري (٩٨٦)، والإسماعيلي في المستخرج (٢/ ٣٨٢ - تغليق)، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح البخاري (٢/ ٣٨٣ - تغليق)، والبيهقي (٣/ ٣٠٨)، وأبو علي الجياني في تقييد المهمل (٢/ ٥٩٦)، وابن حجر في التغليق (٢/ ٣٨٢ و ٣٨٣).
قال البخاري بعد رواية أبي تميلة: "تابعه يونس بن محمد، عن فليح، [زاد عند أبي ذر: عن سعيد، عن أبي هريرة]، وحديث جابر: أصح" [وذكر أبو علي الجياني في تقييد المهمل (٢/ ٥٩٣ و ٥٩٧)، وابن رجب في الفتح (٦/ ١٦٣) بأن بهذه الزيادة: رواية ابن السكن، وادعى الجياني أن ذلك من إصلاحه].
وفي بعض النسخ: "تابعه يونس بن محمد عن فليح، وقال محمد بن الصلت: عن فليح، عن سعيد، عن أبي هريرة، وحديث جابر: أصح" [وكذا هو في التغليق (٢/ ٣٨٢)، ثم قال: "وفي كثير من الروايات التي وقعت لنا اضطراب في هذا الموضع، والذي كتبناه الصواب"].