للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١١٠٧ و ١١١٠)، وصحيح مسلم (٦٢٤ و ٨٩٧)، والجرح والتعديل (٣/ ١٧٦)].

* تابع هشيمًا على الإسناد الأول:

أ- روى أبو النضر هاشم بن القاسم [ثقة ثبت]، وحرمي بن عمارة [ثقة]:

عن مرجَّى بن رجاء: ثنا عبيد اللَّه بن أبي بكر [بن أنس]: حدثني أنس، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات، ويأكلهن وترًا [وفي رواية حرمي بن عمارة عند أحمد: يأكلهن إفرادًا].

علقه البخاري في الصحيح (٩٥٣ م) بصيغة الجزم. ووصله: ابن خزيمة (٢/ ٣٤٢/ ١٤٢٩)، وأحمد (٣/ ١٢٦) (٥/ ٢٥٨٧/ ١٢٤٦٢ - ط المكنز).الدارقطني (٢/ ٤٥)، والبيهقي (٣/ ٢٨٢).

ومرجى بن رجاء البصري: صالح الحديث، لا بأس به، لكن روى ما لا يتابع عليه، فضعِّف لأجل ذلك [انظر: تاريخ ابن معين للدوري (٤/ ٨٥/ ٣٢٦٦) و (٤/ ٢٢١/ ٤٠٦١)، والمعرفة والتاريخ (٢/ ١٢٠)، والجرح والتعديل (٨/ ٤١٢)، وضعفاء العقيلي (٤/ ٢٦٥)، والمجروحين (٣/ ٢٧)، والكامل (٦/ ٤٤٧)، والميزان (٤/ ٨٧)، وتاريخ الإسلام (١٠/ ٤٦٠)، والتهذيب (٤/ ٤٦)]، وحديثه هذا صحيح؛ لأنه قد توبع عليه.

ب- وروى أبو غسان مالك بن إسماعيل [ثقة ثبت]، قال: حدثنا زهير [هو: ابن معاوية الجعفي الكوفي: ثقة ثبت]، قال: حدثنا عتبة بن حميد [الضبي]، قال: حدثنا عبيد اللَّه بن أبي بكر بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: ما خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم فطر حتى يأكل تمرات: ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا. زاد في رواية: أو أقل من ذلك، أو أكثر من ذلك؛ وترًا.

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٦/ ٥٢٦)، وابن حبان (٧/ ٥٣/ ٢٨١٤)، والحاكم (١/ ٢٩٤)، وابن المنذر في الأوسط (٤/ ٢٥٣/ ٢١٠٧)، والطبراني في الأوسط (٥/ ١٨٢/ ٥٠١٤)، والبيهقي في السنن (٣/ ٢٨٣)، وفي المعرفة (٣/ ٣٤/ ١٨٨٥)، وفي الشعب (٣/ ٣٤٥/ ٣٧٢٢)، وفي الفضائل (١٥٤).

قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عتبة بن حميد إلا زهير، تفرد به: أبو غسان".

وصححه الحاكم على شرط مسلم، وعتبة بن حميد الضبي البصري ليس من رجال مسلم، قال فيه أحمد: "كتب من الحديث شيئًا كثيرًا"، فسأله أبو طالب: كيف حديثه؟ قال: "ضعيف، ليس بالقوي، ولم يشتهِ الناسُ حديثه"، وقال أبو حاتم: "كان بصري الأصل، كان جوَّالةً في طلب الحديث، وهو صالح الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات، وأخرج له في صحيحه (٢٨١٤ و ٦١٢٣) حديثين مستقيمين هذا أحدهما، ولم يذكره في الضعفاء لا العقيلي ولا ابن عدي، وعبارة أحمد تدل على تليينه، لا على تضعيفه بإطلاق، وعبارة أبي حاتم يستعملها كثيرًا في وصف الثقات، وقد أخرج له الترمذي حديثين (٥٤ و ٢٩٣٠)، وضعفهما بمن دونه: ابن أنعم ورشدين بن سعد، ولم يتكلم في

<<  <  ج: ص:  >  >>