عتبة بشيء، ولعل المناكير التي وقعت في حديثه من قبل الضعفاء الذين رووا عنه، مثل: صدقة بن عبد اللَّه السمين، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، وإسماعيل بن عياش، والهياج بن بسطام، وبكر بن خنيس، وغيرهم، أو الذين رووا عن تلاميذه، مثل: رشدين بن سعد، وابن لهيعة، والواقدي، وغيرهم، أو الذين روى هو عنهم مثل: محمد بن سعيد الشامي المصلوب، وجعفر بن الزبير، وأبي سنان عيسى بن سنان، وغيرهم [الجرح والتعديل (٦/ ٣٧٠)، وعلل ابن أبي حاتم (١٩٤٣)، والثقات (٧/ ٢٧٢)، وشرح علل الترمذي (٢/ ٨٢٨)، والميزان (٣/ ٢٨)، والتهذيب (٣/ ٥١)].
• وعلى هذا فإن عتبة بن حميد: صالح الحديث، لا بأس به.
ج- ورواه علي بن عاصم [الواسطي: صدوق، كثير الغلط والوهم]: أخبرنا عبيد اللَّه بن أبي بكر بن أنس، قال: سمعت أنس بن مالك، يقول: ما خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في يوم فطرٍ قطٌّ حتى يأكل تمرات [ثلاثًا].
قال: وكان أنس يأكل قبل أن يخرج ثلاثًا، فإذا أراد أن يزداد أكل خمسًا، فإذا أراد أن يزداد أكل وترًا [وفي رواية: يجعلهن وترًا].
أخرجه أحمد (٣/ ٢٣٢)، ورشيد الدين الأموي في المشيخة البغدادية (١٠).
قلت: وبهذه المتابعات تصح زيادة: ويأكلهن وترًا، واللَّه أعلم.
(د - و) ورواه مسعر بن كدام [ثقة ثبت، لكنه لا يثبت عنه؛ فقد تفرد به عنه: محمد بن جابر بن سيار السحيمي، وهو: ضعيف. راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٧٤٩)]، وأبو جزي نصر بن طريف [متروك، معروف بالوضع. اللسان (٨/ ٢٦١)]، وعبد اللَّه بن سلام صاحب الطيالسة [لم أقف له على ترجمة، والراوي عنه: سهيل بن إبراهيم الجارودي: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "يخطئ ويخالف"، ووهمه أبو نعيم في حديث. الجرح والتعديل (٤/ ٢٥٠)، والثقات (٨/ ٢٩٩ و ٣٠٣)، ومعرفة الصحابة (٣/ ١٥٢٣/ ٣٨٦٢)، واللسان (٤/ ٢٠٩)، والثقات لابن قطلوبغا (٥/ ١٦٨)]:
عن عبيد اللَّه بن أبي بكر، عن أنس؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يفطر قبل أن يغدو يوم الفطر. لفظ السحيمي، وقال أبو جزي: خمس تمرات أو سبع تمرات، ولفظ الجارودي: أنَّ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات، قبل أن يغدو.
أخرجه البزار (١٤/ ٣٦/ ٧٤٥٧)، وابن عدي في الكامل (٧/ ٣٤)، وأبو بكر القطيعي في جزء الألف دينار (١٤٩)، وأبو بكر يوسف بن القاسم الميانجي في جزئه (١)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٤٥ - ٢٤٦).
قال أبو نعيم: "تفرد به محمد بن جابر عن مسعر".
٢ - حديث بريدة بن الحصيب:
رواه ثواب بن عتبة المهري [ليس به بأس. التهذيب (١/ ٢٧٥)]، وعقبة بن عبد اللَّه الأصم الرفاعي [ضعيف]: