وهذا الحديث قد صححه البخاري في جزء رفع اليدين ضمن أحاديث، فقال (١٦٤): "هذه الأحاديث كلها صحيحة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، لا يخالف بعضها بعضًا، وليس فيها تضاد؛ لأنها في مواطن مختلفة".
* وقد روي حديث عمير هذا من وجه آخر:
رواه أسد بن موسى، وحسن بن موسى الأشيب [وهم ثقتان]:
قالا: حدثنا ابن لهيعة: حدثني محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن عمير مولى آبي اللحم، قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على أحجار الزيت يستسقي، رافعًا [بطن] كفيه.
أخرجه الحاكم (٣/ ٦٢٣)، وأحمد (١١/ ٥٧٥٢ - ٥٧٥٣/ ٢٤٤٩٦ - ط. المكنز)(١٢/ ٥٣٢/ ١٦٠٤١ - إتحاف المهرة)(٥/ ١٥٧/ ٦٨٤٩ - أطراف المسند)، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٢٦/٦٥)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٤/ ٢٠٩٨/ ٥٢٧٨).
وهذا إسناد مدني، ثم مصري، صالح في المتابعات؛ ابن لهيعة: ضعيف يعتبر به، وابن قنفذ: مدني ثقة، سمع من عمير مولى آبي اللحم [مصنف ابن أبي شيبة (٧/ ٣٩٥/ ٣٦٨٨٧)، ومسند أحمد (٥/ ٢٢٣)، وصحيح مسلم (١٠٢٥/ ٨٢)، وسنن أبي داود (٢٧٣٠)، وسنن ابن ماجة (٢٨٥٥)، وصحيح أبي عوانة (٤/ ٣٣٨/ ٦٨٩٨ و ٦٨٩٩)، وغيرها كثير]، فهو حديث حسن بمتابعاته، واللَّه أعلم.
* * *
١١٦٩ - . . . محمد بن عبيد: حدثنا مسعر، عن يزيد الفقير، عن جابر بن عبد اللَّه، قال: أتت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بَواكِيَ [وفي نسخة: بَوَادٍ]، فقال:"اللَّهُمَّ اسقنا غيثًا مُغيثًا، مَريئًا مَريعًا، نافعًا غيرَ ضارٍّ، عاجلًا غيرَ آجلٍ"، قال: فأطبقت عليهم السماء.
* حديث شاذ، صوابه مرسل
أخرجه أبو عوانة (٢/ ١٢٣/ ٥٢٧ ٢)، وابن خزيمة (٢/ ٣٣٥/ ١٤١٦)، والحاكم (١/ ٣٢٧)، وعبد بن حميد (١١٢٥)، وابن أبي الدنيا في المطر والرعد (٤٤)، وعبد اللَّه بن أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٣٤٧/ ٥٥٣٠)، والطبراني في الدعاء (٢١٩٧)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٥٥)، وفي الدعوات (٥٤٧)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٤٣٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (١/ ٣٣٦).
رواه عن محمد بن عبيد الطنافسي: عبد بن حميد [وقال: بواكٍ]، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف [واللفظ له]، ومجاهد بن موسى [وقال: بواكي]، وعلي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر ابن إشكاب العامري [وقال: بواكي]، والحسن بن علي بن عفان [ووقع في روايته مرة: بواكي، ومرة: هوازن][وهم ثقات].
ورواه البيهقي وابن عبد البر من طريق أبي داود، بلفظ: بواكي، ورواه الخطيب من