برقم (١١٨٠)]، ومن حديث عبد اللَّه بن عمرو [تقدم تحت الحديث رقم (١١٨٥)]، ومن حديث ابن عباس [وهو هذا الحديث برقم (١١٨١)].
* وقد صح ذلك أيضًا من حديث أسماء بنت أبي بكر:
رواه نافع بن عمر الجمحي، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن أسماء بنت أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنهما-؛ أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلى صلاة الكسوف، فقام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع ثم سجد، فأطال السجود، ثم رفع ثم سجد، فأطال السجود، ثم قام فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فأطال القيام، ثم ركع فأطال الركوع، ثم رفع فسجد، فأطال السجود، ثم رفع ثم سجد، فأطال السجود، ثم انصرف، فقال:"قد دنت مني الجنة، حتى لو اجترأت عليها، لجئتكم بقِطاف من قِطافها، ودنت مني النار حتى قلت: أي ربِّ! وأنا معهم! فإذا امرأة -حسبت أنه قال:- تخدشها هرةٌ، قلت: ما شأن هذه؛ قالوا: حبستها حتى ماتت جوعًا، لا [هي] أطعمتها، ولا [هي] أرسلتها تأكل" -قال نافع: حسبت أنه قال: "من خُشَيش- أو: خَشاش الأرض".
أخرجه البخاري (٧٤٥ و ٢٣٦٤)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٥١/ ١٤٩٨)، وفي الكبرى (٢/ ٣٥٢/ ١٨٩٨) [(٣/ ٣٤٣/ ٢٠٨٢) و (٣/ ٣٤٦/ ٢٠٨٦) ط التأصيل]. وابن ماجه (١٢٦٥)، وأحمد (٦/ ٣٥٠ و ٣٥١)(١٢/ ٦٥١٨/ ٢٧٦٠٥ - ط. المكنز) و (١٢/ ٦٥١٩/ ٢٧٦٠٦ - ط. المكنز). والطبراني في الكبير (٢٤/ ٩٤/ ٢٥٢).
* ورواه يونس بن محمد المؤدب، وسريج بن النعمان، ويحيى بن صالح الوحاظي: ثنا فليح، عن محمد بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أسماء بنت أبي بكر؛ أنها قالت: خسفت الشمس زمان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-،. . . فذكر الحديث بطوله، وفيه:"فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة، وإلى ذكر اللَّه والصدقة". كذا في رواية يونس.
وأما رواية سريج عند أحمد فهي مطولة جدًا، وكذا رواية الوحاظي عند الطبراني وفي أولها اختصار، وقد اشتملت على زيادات منكرة، منها قوله: قالت: فصليت معهم، وقد كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فرغ من سجدته الأولى،. . . [يعني: أنها فاتتها ركعة، ثم شرعت في وصف الركعة الثانية]، ومنها قوله: ثم رقى المنبر، كما ذكر في الخطبة ألفاظًا لم يروها الثقات من حديث أسماء، دمان كانت قد صحت من حديث غيرها في خطبة الكسوف، ومنها قوله في آخر الخطبة:". . . قيل له: أجل، على الشكِّ عشتَ، وعليه متَّ، هذا مقعدك من النار، وإن قال: أشهد أن لا إله إِلَّا اللَّه، وأن محمدًا رسول اللَّه، قيل: على اليقين عشتَ، وعليه متَّ، هذا مقعدك من الجنة، وقد أريت خمسين أو سبعين ألفًا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر"، فقام إليه رجل، فقال: ادع اللَّه أن يجعلني منهم، قال:"اللهُمَّ اجعله منهم، أيها الناس! انكم لن تسألوني عن شيء حتى أَنزل إِلَّا أخبرتكم به"، فقام رجل، فقال: من أبي؛ قال:"أبوك فلان"، الذي كان ينسب إليه.