أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٢٨/ ١٤٠٠)، وأحمد (٦/ ٣٥٤)(١٢/ ٦٥٢٦/ ٢٧٦٣٤ - ط. مكنز). والطبراني في الكبير (٢٤/ ٩٠/ ٢٤٠).
قلت: هو حديث منكر بهذا السياق، وفليح بن سليمان: ليس به بأس، له أوهام وغرائب كثيرة، وهذا منها.
ويأتي ذكر بقية طرق أسماء قريبًا برقم (١١٩٢).
• وروي من حديث ابن عمر:
رواه مسلم بن خالد الزنجي [ليس بالقوي، كثير الغلط، قال البخاري وأبو حاتم:"منكر الحديث" التهذيب (٤/ ٦٨)]، ويحيى بن سليم [الطائفي: صدوق، سيئ الحفظ، كثير الغلط]، وداود بن عبد الرحمن العطار [ثقة]، وعدي بن الفضل [متروك]:
عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر؛ أن الشمس انكسفت لموت عظيم من العظماء [وفي رواية الزنجي: أن الشمس كسفت يوم مات إبراهيم ابن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فظن الناس أنها كسفت لموته]، فخرج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلى بالناس، فأطال القيام حتى قيل: لا يركع؛ من طول القيام، ثم ركع، حتى قيل: لا يرفع؛ من طول الركوع، ثم رفع، فأطال القيام نحوًا من قيامه الأول، ثم ركع، فأطال الركوع كنحو ركوعه الأول، ثم رفع رأسه فسجد، ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك، فكانت أربع ركعات وأربع سجدات، ثم أقبل على الناس، فقال:"أيها الناس! إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات اللَّه، فإذا رأيتموهما فافزعوا الى الصلاة". لفظ عدي، وبنحوه لفظ يحيى بن سليم، وزاد الزنجي في آخره:"وإلى ذكر اللَّه، وادعو وتصدقوا"، وليس في روايته ذكر عدد الركوع ولا صفة الصلاة، واقتصر العطار على المرفوع القولي، وهو المحفوظ.
أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٢٨/ ١٤٠٠)، والحاكم (١/ ٣٣١)(٢/ ١٢٧/ ١٢٤٦ - ط. الميمان). والبزار (١٢/ ٢١٣/ ٥٩١٠ و ٥٩١١)، والطحاوي (١/ ٣٢٧)، والطبراني في الدعاء (٢٢١٩).
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه".
وانظر فيمن وهم في إسناده وقلبه: ما أخرجه البيهقي في السنن (٣/ ٣٢٤)، وفي المعرفة (٣/ ٧٦/ ١٩٧٥)، والذهبي في السير (١٠/ ٦٠).
قلت: هو حديث غير محفوظ بهذا السياق، وقد اقتصر منه داود العطار ومسلم بن خالد الزنجي على آخره دون صفة الصلاة؛ فإنها لا تحفظ من حديث ابن عمر في الكسوف، وإنما المحفوظ عنه المرفوع القولي.
• فقد رواه ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن عبد الرحمن بن القاسم، حدثه عن أبيه، عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-؛ أنه كان يخبر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحدٍ ولا لحيانه، ولكنهما آيتان من آيات اللَّه، فإذا رأيتموها فصلوا".