للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وروي أيضًا من وجه آخر لا يصح [أخرجه الشافعي في اختلاف الحديث (٢١٠)، والبيهقي (٣/ ٣٣٨)] [وفي إسناده: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، وهو: متروك، كذبه جماعة].

• وحديث علي المشار إليه في رواية مسلم، وجدته مسندًا من طريقين:

الأول: رواه سفيان الثوري وعبد الواحد بن زياد، عن أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني.

ورواه زهير بن معاوية، عن الحسن بن الحر:

كلاهما [الشيباني والحسن، وهما ثقتان]، عن الحكم بن عتيبة، عن حنش [كذا في رواية الثوري غير منسوب، ونسبه عبد الواحد، فقال: عن حنش بن ربيعة] [وفي رواية الحسن بن حر: عن رجل يُدعى حنشًا]، عن علي؛ أنه أمَّ الناس في المسجد لكسوف الشمس، قال: فجهر بالقراءة، فقام فقرأ ثم ركع، ثم قام فدعا ثم ركع أربع ركعات في سجدة، يدعو فيهن بعد الركوع، ثم فعل في الثانية مثل ذلك. لفظ الثوري عن الشيباني موقوفًا.

ولفظ عبد الواحد [عند البيهقي]: عن حنش بن ربيعة، قال: انكسفت الشمس على عهد علي -رضي اللَّه عنه-، قال: فخرج فصلى بمن عنده، فقرأ سورة الحج ويس، لا أدري بأيهما بدأ، وجهر بالقراءة، ثم ركع نحوًا من قيامه، ثم رفع رأسه، فقام نحوًا من قيامه، ثم ركع نحوًا من قيامه، ثم رفع رأسه، فقام نحوًا من قيامه، ثم ركع نحوًا من قيامه، أربع ركعات، ثم سجد في الرابعة، ثم قام فقرأ بسورة الحج ويس، ثم قام فصنع كما صنع في الركعة الأولى، ثمان ركعات وأربع سجدات، ثم قعد فدعا، ثم انصرف، فوافق انصرافه وقد انجلى عن الشمس.

ورواه الحسن بن حر بمعناه، وفيه: فقرأ يس أو نحوها، وزاد فيه الرفع، فقال في آخره: ثم حدثهم أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان كذلك يفعل.

أخرجه ابن خزيمة (٢/ ٣٢٠/ ١٣٨٨) و (٢/ ٣٢٤/ ١٣٩٤)، وأحمد (١/ ١٤٣)، وعبد الرزاق (٣/ ١٠٣/ ٤٩٣٦)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٢٠/ ٨٣٣٠)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٩٧/ ٢٨٩٤) و (٥/ ٣٠٢/ ٢٩٠٥) و (٥/ ٣٠٧/ ٢٩١١)، والطحاوي (١/ ٣٢٨ و ٣٣٤)، والطبراني في الدعاء (٢٢٣٥)، والبيهقي (٣/ ٣٣٠)، وابن حجر في نتائج الأفكار (٥/ ٨٢).

قال الدارقطني في العلل (٣/ ١٩٠/ ٣٥٣) بعد أن ذكر بعض الاختلاف فيه: "ورواه منصور بن المعتمر، عن الحكم بن عتيبة، عن حنش، عن علي، في كسوف الشمس موقوفًا، والموقوف أصح، وكذلك رواه أبان بن تغلب، عن أبي إسحاق، عن حنش، عن علي موقوفًا".

وقال البيهقي: "لم يرفعه سليمان الشيباني، ورواه الحسن بن الحر عن الحكم فرفعه".

<<  <  ج: ص:  >  >>