أنهما عللاه بحديث ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر عن قبيصة، وحديث يرويه موسى بن إسماعيل عن وهيب لا يعللَه حديث ريحان وعباد".
وقال أبو القاسم الطبري: "هذا حديث محفوظ،. . .، ولم يسمع أبو قلابة من قبيصة بن مخارق بن شداد بن أبي ربيعة الهلالي، وهو مرسل".
* قلت: تابع وهيبًا عليه:
عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي [ثقة، من أصحاب أيوب]، وعبد الوارث بن سعيد [ثقة ثبت، من أثبت الناس في أيوب]، وعبيد اللَّه بن عمرو الرقي [ثقة فقيه، ولم يكن من أصحاب أيوب]:
رووه عن أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة، قال: انكسفت الشمس، فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-[وفي رواية عبد الوارث: فنادى في الناس] فصلى ركعتين، فأطال فيهما القراءة، فانجلت، فقال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا، كأحدث [وفي رواية عبد الوارث: كأخف، وأظنه تصحيفًا] صلاةٍ صليتموها من المكتوبة". لفظ الثقفي، ولفظ عبيد اللَّه بن عمرو بمثل لفظ وهيب.
أخرجه أحمد (٥/ ٦٠)، وابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (١/ ٥١٤/ ٢١٠٢)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٤/ ٢١٢/ ٢٧٨٥)، والطحاوي (١/ ٣٣١)، وابن قانع في معجم الصحابة (٢/ ٣٤٤)، وأبو القاسم الحرفي في فوائده بتخريج أبي القاسم الطبري (٢٧)، والبيهقي (٣/ ٣٣٤)، وابن عبد البر في التمهيد (٣/ ٣٠٥).
تنبيه: هكذا رواه عبد اللَّه بن جعفر بن غيلان الرقي [ثقة] عن عبيد اللَّه بن عمرو مثل الجماعة [عند ابن أبي خيثمة، وابن عبد البر]، وشك فيه علي بن معبد بن شداد الرقي [ثقة]، فقال فيه: عن قبيصة الهلالي أو غيره [عند الطحاوي]، ورواية من جزم وحفظ أولى من رواية من شك ولم يضبط.
* ورواه الحارث بن عمير [ثقة من أصحاب أيوب، وله مناكير عن غيره. تقدم الكلام عليه تحت الحديث رقم (٦٩ و ٤٨٦)، وانظر: التهذيب (١/ ٣٣٥)، والميزان (١/ ٤٤٠)، والمجروحين (١/ ٢٢٣)، والتنكيل (١/ ٢٢٠/ ٦٨)، والفوائد المجموعة (٢٩٧)]: ثنا أيوب السختياني، عن أبي قلابة؛ أن قبيصة قال: كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بدت النجوم، فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فصلى ركعتين، ثم قال: وإن هذه الآيات تخويف من اللَّه، فإذا رأيتم شيئًا منها فصلوا كأحدث صلاة صليتموها".
أخرجه أبو نعيم في المعرفة (٤/ ٢٣٣٤/ ٥٧٣٩)، بإسناد صحيح إلى الحارث.
وظاهر سياقه يشعر بالإرسال.
• وقد روي عن أيوب من وجه آخر؛ مصرحًا فيه باسم أبي قبيصة ونسبه، لكن لا يثبت: فقد رواه عمرو بن عاصم [الكلابي، وهو: صدوق، ليس بذاك الحافظ الذي يعتمد