للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: موسى بن عبد العزيز العدني القِنباري، وهو صاحب حديث صلاة التسبيح: قال ابن معين: "ما أرى به بأسًا"، وقال مرة: "ثقة"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "ربما أخطأ"، وقال ابن المديني: "ضعيف"، وفي رواية محمد بن أحمد البراء عن علي بن المديني: "منكر الحديث"، وضعَّفه، وقال ابن حجر في الإتحاف (٧/ ٤٨٦/ ٨٢٨١) بعد حديث صلاة التسبيح: "ذكره ابن المديني في العلل، فقال: هو حديث منكر، وقال: رأيته في أصل كتاب إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه موقوفًا على عكرمة، وموسى بن عبد العزيز راويه: منكر الحديث، وضعَّفه"، وقال السليماني: "منكر الحديث"، وقال البيهقي وابن الجوزي: "مجهول"، وقال الذهبي: لم يذكره أحد في كتب الضعفاء أبدًا، ولكن ما هو بالحجة ثم قال: "حديثه من المنكرات، لاسيما والحكم بن أبان ليس أيضًا بالثبت قلت: فهو ينفرد عن الحكم بن أبان بما لا يتابع عليه، ويروي عنه مناكير، وقد ضعف جماعة من الأئمة حديث صلاة التسبيح، وقالوا: "ليس فيها حديث يثبت"، منهم الإمام أحمد والترمذي والعقيلي [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ١٠/ ٣٩١٩)، ومسائل عبد اللَّه بن أحمد (٣١٥)، ومسائل الكوسج (٣٣٠٩)، والجرح والتعديل (٨/ ١٥١)، وضعفاء العقيلي (١/ ١٢٤)، والثقات (٩/ ١٥٩)، وثقات ابن شاهين (١٣٥٦)، والإرشاد (١/ ٣٢٥)، والميزان (٤/ ٢١٢)، وإكمال مغلطاي (١٢/ ٢٦)، والتكميل في الجرح والتعديل (١/ ٢٥٧)، والتهذيب (٤/ ١٨١)].

وعليه: فإن هذا الحديث لا يثبت من حديث عكرمة عن ابن عباس، واللَّه أعلم.

° وعليه: فلا يثبت في الاسرار بالقراءة شيء صريح، يُعارض به حديث عائشة الصحيح الصريح، وأما حديث عطاء بن يسار عن ابن عباس في ذلك فإنه متأول، واللَّه أعلم.

* * *

١١٨٥ - . . . وهيب: حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة الهلالي، قال: كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فخرج فزِعًا يجرُّ ثوبه، وأنا معه يومئذ بالمدينة، فصلى ركعتين، فأطال فيهما القيام، ثم انصرف وانجلت، فقال: "إنما هذه الآيات يخوِّفُ اللَّهُ بها، فإذا رأيتموها فصلوا كأحدث صلاةٍ صليتموها من المكتوبة".

* حديث منكر

أخرجه الحاكم (١/ ٣٣٣) (٢/ ١٣١/ ١٢٥٣ - ط. الميمان). وأحمد (٥/ ٦١)، وأبو القاسم الحرفي في فوائده بتخريج أبي القاسم الطبري (٢٧)، والبيهقي (٣/ ٣٣٤).

رواه عن وهيب بن خالد [وهو: ثقة ثبت]: موسى بن إسماعيل [واللفظ له]، وأبو سعيد مولى بني هاشم [وهما ثقتان].

قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، والذي عندي

<<  <  ج: ص:  >  >>