للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[تقدم الكلام على إسناده مرارًا. راجع الأحاديث السابقة برقم (٤٥٦ و ٦٧٥ و ٨٤٥ و ٩٧٥ و ١٠٠١ و ١٠٥٧ و ١١١٩)].

* ومما روي في الإسرار بالقراءة في صلاة الكسوف:

ما رواه عمرو بن خالد الحراني، وعبد اللَّه بن المبارك، وحسن بن موسى الأشيب، وزيد بن الحباب [وهم ثقات]:

عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، قال: صليت خلف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاة الخسوف فلم أسمع منه فيها حرفًا واحدًا [من القرآن]. وفي رواية زيد: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قرأ في كسوف الشمس، فلم نسمع منه حرفًا.

أخرجه أحمد (١/ ٢٩٣ و ٣٥٠)، وأبو يعلى (٥/ ١٣٠/ ٢٧٤٥)، والطحاوي (١/ ٣٣٢)، والبيهقي في السنن (٣/ ٣٣٥)، وفي المعرفة (٣/ ٨٩/ ١٩٩١).

وهذا حديث ضعيف؛ لضعف ابن لهيعة، وقد صرح بالسماع في رواية الأشيب وابن الحباب.

• ورواه محمد بن عمر الواقدي [وهو: متروك]، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: صليت خلف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في الكسوف فما سمعت منه حرفًا واحدًا.

أخرجه أبو جعفر ابن البختري في الرابع من حديثه (٢١٠) (٤٥٤ - مجموع مصنفاته). ومكرَم البزاز في فوائده (٩٧)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤٤)، والبيهقي في المعرفة (٣/ ٨٩/ ١٩٩٠).

قال أبو نعيم: "هذا حديث غريب من حديث عكرمة ويزيد، تفرد به الواقدي عن عبد الحميد".

وقال البيهقي: "وبمعناه رواه الحكم بن أبان عن عكرمة".

قلت: الحكم بن أبان: لا بأس به؛ إذا روى عنه ثقة، والبلاء ممن يروي عنه من المتروكين، والضعفاء، مثل: ابنه إبراهيم، والحسين بن عيسى الحنفي، فنتوقف عن قبول الرواية حتى نقف على الإسناد إلى الحكم.

• ثم وجدته بإسناد لا يثبت مثله:

فقد رواه الطبراني في معجمه الكبير (١١/ ٢٤٠/ ١١٦١٢)، ومن طريقه: الضياء في المختارة (١١/ ٣٣٩/ ٣٤٤).

قال الطبراني: حدثنا علي بن المبارك [هو: علي بن محمد بن عبد اللَّه بن المبارك الصنعاني: فيه جهالة. تاريخ الإسلام (٢١/ ٢٣٠)، وله ترجمة تحت الحديث رقم (٦٧٦) (٧/ ٤٢٦ - فضل الرحيم)]: ثنا زيد بن المبارك [الصنعاني: صدوق]: ثنا موسى بن عبد العزيز: ثنا الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: صليت إلى جنب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم كسفت الشمس، فلم أسمع له قراءة.

<<  <  ج: ص:  >  >>