في معجم الصحابة (٤/ ٢١٣/ ٢٧٨٦)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٧٥/ ٩٥٨)، وفي الدعاء (٢٢١٧)، والبيهقي (٣/ ٣٣٤)، والمزي في التهذيب (٣٠/ ٣٤٢).
رواه عن ريحان بن سعيد: أحمد بن إبراهيم [هو: ابن كثير بن زيد الدورقي، وهو: ثقة حافظ]، ومحمد بن فضيل أبو عبد اللَّه، أو: أبو جعفر البزاز [قال ابن أبي عاصم: "ثقة، وكان قاطنًا بمكة"، وقال أبو حاتم:"ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات. الآحاد والمثاني (١٣٢٢ و ١٤٤٤ و ٢٧٠٩)، والجرح والتعديل (٨/ ٥٨)، والثقات (٩/ ٨٤)]، وإبراهيم بن سعيد الجوهري الطبري [ثقة حافظ]، ومجاهد بن موسى [ثقة].
ولفظ أبي عبد اللَّه البزار بتمامه: كسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى بدت النجوم، وأنا يومئذٍ بالمدينة، فخرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلى بنا، فأطال الصلاة، فلما فرغ، قال:"إن كسوفَ الشمس والقمر تخويفٌ من اللَّه عز وجل؛ إن رأيتموه فصلوا مثلَ أحدثِ صلاةٍ صليتموها".
قلت: عباد بن منصور: ليس بالقوي، له أحاديث منكرة [التهذيب (٢/ ٢٨٢)]، وريحان بن سعيد: ليس به بأس، روى عن عباد عن أيوب أحاديث منكرة، وقد استغرب البخاري والبزار أحاديثه عن عباد عن أيوب، ومع ذلك تسهَّل في أمره البزار، فقال:"وريحان بن سعيد: بصري كتب عنه أهل الحديث؛ علي بن المديني، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، وإبراهيم بن سعيد الجوهري وغيرهم، وحدَّث بأحاديث كثيرة عن عباد عن أيوب لم يحدث بها عنه غيره، واحتُمِلت عنه على تفرده بها، من غير إنكار عليه"، وأما الترمذي فإنه نقل عن البخاري أنه رضي بريحان مع كونه يستغرب أحاديثه عن عباد عن أيوب، ولعل أبو طالب محمود بن علي بن أبي طالب القاضي لم يحسن نقل هذه العبارة، حين قام بترتيب العلل، وقد سبق أن تكلمت عليه تحت الحديث رقم (٧٢٣ و ١١٣٢)، وأن الحمل عليه في بعض الأغلاط التي وقعت في ترتيب علل الترمذي الكبير، واللَّه أعلم، وقال البرديجي:"فأما حديث ريحان عن عباد عن أيوب عن أبي قلابة: فهي مناكير"، وقال العجلي:"ريحان الذي يروي عن عباد: منكر الحديث"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال:"يُعتبر حديثه من غير روايته عن عباد بن منصور"، وممن تكلم أيضًا في هذه السلسلة: النسائي، حيث قال في الكبرى:"عباد بن منصور: ليس بحجة في الحديث، وقيل: إن ريحان ليس بقديم السماع منه" [العلل ومعرفة الرجال (٣/ ٢٢/ ٣٩٧٥)، وسؤالات الآجري (٢٩٠)، وترتيب علل الترمذي (٦٠٥)، ومعرفة الثقات (٤٨٧)، ومسند البزار (٣٢٩٣ و ٤١٦٩ و ٤١٨٧ و ٤١٨٩ و ٦٧٧١ - ٦٧٧٥ و ٦٧٨٥)، والسنن الكبرى للنسائي (٣/ ٣٢٠/ ٣١٢٨ و ٣١٢٩)، والجرح والتعديل (٣/ ٥١٧)، والثقات (٨/ ٢٤٥)، وسؤالات البرقاني (١٥١)، وعلل الدارقطني (١٤/ ٢٤١/ ٣٥٩٣)، والأفراد (٦٢٣٨ و ٦٤٣٩ - أطرافه). الحلية لأبي نعيم (٢/ ٢٨٩)، وتاريخ بغداد (٨/ ٤٢٧)، والتهذيب (١/ ٦١٧)].