سجدات، وفي أخرى له [عند أبي عوانة]: حتى حُسِر عنها، فصلى ركعتين، وقرأ سورتين.
أخرجه مسلم (٩١٣/ ٢٦ و ٢٧)، والبخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٢٤٢)، وأبو عوانة (٢/ ١٠٥/ ٢٤٦٢ - ٢٤٦٥)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٤٩٥/ ٢٠٤٨)، والنسائي في المجتبى (٣/ ١٢٤/ ١٤٦٠)، وفي الكبرى (٢/ ٣٣١/ ١٨٥٤)، وابن خزيمة (٢/ ٣١٠/ ١٣٧٣)، وابن حبان (٧/ ٩١/ ٢٨٤٨)، والحاكم (١/ ٣٢٩)(٢/ ١٢٣/ ١٢٤٣ - ط. الميمان). وأحمد (٥/ ٦١ - ٦٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٨/ ٢١٢/ ٨٣١٢) و (٢/ ٢٣٠/ ٨٤٤٤) و (٦/ ٨٦/ ٢٩٦٧٦)، وفي المسند (٨٨٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٤١٠/ ٥٧٠)، وأبو بكر الشافعي في فوائده "الغيلانيات"(٧٢٣)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٩٧).
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، فوهم في استدراكه.
قال البيهقي:"قوله: "فقرأ بسورتين وركع ركعتين"؛ يحتمل أن يكون مراده بذلك في كل ركعة، فقد رويناه عن جماعة أثبتوه، والمثبت شاهد، فهو أولى بالقبول".
وقال النووي في الخلاصة (٢/ ٨٥٦): "يعني: في كل ركعة قيامان وركوعان".
* ومما جاء في الباب بذكر ركتي الكسوف مطلقًا دون تحديد عدد الركوعات في كل ركعة:
١ - حديث أبي بكرة:
يرويه عبد الوارث بن سعيد، وشعبة بن الحجاج، وخالد بن عبد اللَّه الواسطي، وحماد بن زيد، ويزيد بن زريع، وإسماعيل بن علية، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وحماد بن سلمة، وهشيم بن بشير، وربعي بن إبراهيم، ونوح بن قيس [وهم ثقات]، وغيرهم:
عن يونس بن عبيد [ثقة ثبت، أثبت الناس في الحسن البصري]، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: خسفت الشمس على عهد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فخرج يجر رداءه [مستعجلًا]، حتى انتهى إلى المسجد، وثاب الناس إليه، فصلى بهم ركعتين، فانجلت الشمس، فقال:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه، وإنهما لا يخسفان لموت أحد، [زاد حماد بن زيد: ولكن اللَّه تعالى يخوِّف بها عباده]، وإذا كان ذاك فصلوا وادعوا حتى يُكشف ما بكم"، وذاك أن ابنًا للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مات، يقال له: إبراهيم، فقال الناس في ذاك.
وفي حديث يزيد بن زريع [عند النسائي وابن خزيمة والبزار وابن المنذر]، وإسماعيل بن علية [عند ابن حبان] واللفظ ليزيد: كنا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فانكسفت الشمس، فقام إلى المسجد يجر رداءه من العجلة، ولاث إليه الناس [وفي رواية: فثاب الناس]، فصلى ركعتين كما تصلون، فلما كُشِف عنها خطبنا، فقال:"إن الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه، يخوَّف اللَّه بهما عباده، وإنهما لا ينكسفان لموت أحد من الناس، فإذا رأيتم منهما شيئًا [وفي رواية: فإذا رأيتم كسوف أحدهما] فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم".