أخرجه أحمد في العلل ومعرفة الرجال (٢/ ٣٣٨/ ٢٤٩٩)[وتصحف فيه سفيان إلى سنان]. وابن سعد في الطبقات (١/ ١٤٢)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢١٧/ ٨٣٠٥)، والسري بن يحيى في حديثه عن شيوخه عن الثوري (٤١).
قلت: وهذا هو المحفوظ: عن أبي إسحاق عن السائب بن مالك مرسلًا.
قال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ١٠٣/ ٢٨٠): "سألت أبي عن حديث رواه قبيصة، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، في صلاة الكسوف ركعتين، قال أبي: هذا الصحيح، قلت: لأن بعض الناس روى عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن عبد اللَّه بن عمرو، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والصحيح هذا الذي رواه الثوري، والسائب هو والد عطاء بن السائب، وليس له صحبة، وأراد أبي -رضي اللَّه عنه-: أن الصحيح من حديث أبي إسحاق: مرسل".
* * *
١١٩٥ - . . . بشر بن المفضل: حدثنا الجريري، عن حيان بن عمير، عن عبد الرحمن بن سمرة، قال: بينما أنا أترَمَّى بأسهُمٍ في حياة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذ كسفت الشمس، فنبذتهنَّ، وقلت: لأنظرنَّ ما أَحدَثَ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كسوفُ الشمس اليومَ، فانتهيتُ اليه وهو رافعٌ يديه يسبح ويحمد، ويهلل ويدعو، حتى حُسِر عن الشمس، فقرأ بسورتين، وركع ركعتين.
* حديث صحيح
أخرجه مسلم (٩١٣/ ٢٥)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٩٤/ ٢٨٨٩)، والبيهقي (٣/ ٣٣٢).
رواه عن بشر بن المفضل: مسدد بن مسرهد، وعبيد اللَّه بن عمر القواريري.
* تابع بشر بن المفضل عليه:
عبد الأعلى بن عبد الأعلى، وإسماعيل بن علية، وسالم بن نوح، ووهيب بن خالد، وإبراهيم بن طهمان:
فرووه عن الجريري، عن حيان بن عمير، عن عبد الرحمن بن سمرة، وكان من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: كنت أرتمي بأسهمٍ لي بالمدينة في حياة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذ كسفت الشمس فنبذتها، فقلت: واللَّه لأنظرَنَّ إلى ما حدث لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في كسوف الشمس، قال: فأتيته وهو قائمٌ في الصلاة رافعٌ يديه، فجعل يسبح ويحمد، ويهلل ويكبر، ويدعو، حتى حُسِر عنها، قال: فلما حُسِر عنها، قرأ سورتين وصلى ركعتين. لفظ عبد الأعلى [عند مسلم]، ولفظ ابن علية بنحو لفظ بشر بن المفضل [عند أحمد].
وفي رواية وهيب [عند النسائي]: حتى حُسر عنها، ثم قام فصلى ركعتين وأربع