وفي رواية: لما توفي إبراهيم ابن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كسفت الشمس، فقام رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلى ركعتين، فأطال القيام، ثم ركع مثل قيامه، ثم سجد مثل ركوعه، فصلى ركعتين كذلك، ثم سلم.
ولفظ شعبة: أنه صلى في كسوف الشمس ركعتين.
ولفظ شريك [عند ابن حبان]: "دخلت الجنة فإذا أكثر أهلها الفقراء، واطَّلعت في النار فإذا أكثر أهلها النساء، ورأيت فيها ثلاثة يعذَّبون: امرأة من حمير طوالة، ربطت هرة لها، لم تطعمها، ولم نسقها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض، فهي تنهش قُبُلها ودُبُرها، ورأيت فيها أخا بني دمحاع الذي كان يسرق الحاج بمحجنه، فإذا فطن له، قال: إنما تعلق بمحجني، والذي سرق بدنتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-".
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٤/ ١٥٤) تعليقًا. ووصله النسائي في الكبرى (١/ ٢٩٣/ ٥٥١)، وابن حبان (١٦/ ٥٣٤/ ٧٤٨٩)، وأحمد (٢/ ١٧٣ و ٢٢٣)، وابنه عبد اللَّه في زياداته على المسند (٢/ ١٧٣)، وفي الزهد (١١٧١)، وابن أبي شيبة في المسند (١٨/ ٦٢٨/ ٤٥٩٣ - مطالب). والبزار (٦/ ٤١٧/ ٢٤٤٣ و ٢٤٤٤)، والطحاوي (١/ ٣٣١)[وفي سنده تحريف]. والدارقطني في الأفراد (١/ ٦١٠/ ٣٥٦٥ - أطرافه).
وانظر: التاريخ الكبير (٤/ ١٥٤)، وسؤالات أبي داود (٦١ و ٤٢٨)، والمعرفة والتاريخ (٢/ ٩٢)، وعلل ابن أبي حاتم (٣٨٦).
قال البزار:"وهذا الحديث قد رواه عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد اللَّه بن عمرو، فذكرناه من حديث أبي إسحاق عن السائب عن عبد اللَّه بن عمرو؛ لأنا لا نعلم أن أحدًا أسنده عن شعبة إلا عبد الصمد، وغير عبد الصمد يرويه عن أبي إسحاق عن السائب مرسلًا، ولا نعلم أسنده عن الثوري إلا قبيصة".
وقال الدارقطني:"تفرد به عبد الصمد بن عبد الوارث [تحرف في الكتاب إلى: عبد الصمد بن عبد الرزاق]، عن شعبة، عن أبي إسحاق عنه"، يعني: عن السائب عن ابن عمرو.
* خالفهم فأرسله: سفيان الثوري [ثقة ثبت، إمام حجة، أثبت الناس في أبي إسحاق، وأقدمهم منه سماعًا، وهو المحفوظ عنه، رواه عنه به هكذا مرسلًا أثبت أصحابه، مثل: يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وتابعهما قبيصة في رواية]، وشعبة [ثقة ثبت، إمام حجة، من أثبت الناس في أبي إسحاق، وأقدمهم منه سماعاَ، وهو المحفوظ عنه، رواه عنه به هكذا مرسلًا جماعة من أصحابه، منهم: حرمي بن عمارة]، واسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق [ثقة من أثبت الناس في جده أبي إسحاق]:
فرووه عن أبي إسحاق، عن السائب بن مالك، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ أنه صلى في كسوف الشمس ركعتين. لفظ الثوري وشعبة.
وقال إسرائيل: انكسفت الشمس، وتوفي ذلك اليوم إبراهيم ابن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.