للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجرح والتعديل (٣/ ٤٣٦)، الضعفاء لأبي زرعة (٤٣١)، الضعفاء للنسائي (١٨٥)، سؤالات البرقاني (١٤٥)، سؤالات الآجري (٥/ ق ٣٧)، التقريب (٣١٠)، وقال: "ضعيف". المغني (١/ ٣٣٩)].

• والمحفوظ من حديث بريدة:

هو ما رواه: علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الصلوات يوم الفتح بوضوء واحد، ومسح على خفيه.

فقال له عمر: لقد صنعت اليوم شيئًا لم تكن تصنعه! قال: "عمدًا صنعته يا عمر".

أخرجه مسلم (٢٧٧)، وأبو داود (١٧٢)، والترمذي (٦١)، وقال: "حسن صحيح".

والنسائي (١/ ٨٦/ ١٣٣)، وغيرهم.

وسيأتي تخريجه في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى.

وليس فيه ذكر الخف بهذه الصفة، ولا أنه أهداه إليه النجاشي.

• وأما ما رواه عباس الدوري في تاريخ ابن معين (٤/ ٣٧١) (٤٨٣٥)، ومن طريقه: البيهقي في السنن (١/ ٢٨٣)؛ قال الدوري: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، قال: حدثني أبي، عن الشيباني، عن الشعبي، عن المغيرة بن شعبة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - توضأ ومسح على خفيه.

قال: فقال رجل عند المغيرة بن شعبة: يا مغيرة بن شعبة! ومن أين كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - خفين [كذا]؟ قال: فقال المغيرة: أهداهما إليه النجاشي.

فهو وهم بلا شك، ورواية شاذة خالف راويها أصحاب الشعبي الذين رووا عنه حديث المغيرة في المسح على الخفين؛ فلم يذكروه بهذا السياق، وزادوا عروة بن المغيرة بين الشعبي والمغيرة بن شعبة.

رواه عن الشعبي: زكريا بن أبي زائدة، ويونس بن أبي إسحاق، وحصين بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبد الله بن عون، وأبو إسحاق السبيعي، وعبد الله بن أبي السفر، وهم سبعة من ثقات أصحاب الشعبي: زادوا عروة في الإسناد بين الشعبي والمغيرة، ولم يذكروا فيه أن النجاشي أهدى الخفين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقد تقدم تخريج حديث الشعبي عن عروة عن المغيرة برقم (١٥١)، وهو حديث متفق عليه.

فلا أدري ممن الوهم في هذه الرواية؛ فإن الشيباني أبا إسحاق سليمان بن أبي سليمان: ثقة، من كبار أصحاب الشعبي، فلعله من حفص بن غياث؛ فإنه تغير بعد ما استُقضي، أو من ابنه عمر؛ فإنه ربما وهم، والله أعلم.

• ثم وجدت الترمذي أخرج في الشمائل (٧٠)، من طريق: الحسن بن عياش [وهو صدوق]، عن أبي إسحاق [يعني: الشيباني]، عن الشعبي، قال: قال المغيرة بن شعبة: أهدى دحية للنبي - صلى الله عليه وسلم - خفين، فلبسمهما ... حتى تخرقا، لا يدري النبي - صلى الله عليه وسلم - أذكى هما أم لا؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>