للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣٤٦)، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢/ ٥٧٦) و (٥/ ٢٤٨)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٣٨٦)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٧٩٣)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٣١٩/ ٩٣١) و (٤/ ٣٣١/ ٢٢٢٩) و (٥/ ٢٧/ ٢٣٤٠)، والطحاوي (١/ ٣٠٩ و ٤٢١)، وأبو جعفر النحاس في الناسخ (٣٥٤)، والطبراني في الكبير (١١/ ٥٩/ ١١٠٤١)، وأبو محمد الخلال في ذكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد (٢)، وابن حزم في المحلى (٤/ ٢٧١)، والبيهقي في السنن (٣/ ١٣٥)، وفي المعرفة (٣/ ١٢/ ١٨٤٠)، وابن عبد البر في التمهيد (٨/ ٤٥) و (١٦/ ٢٩٧)، وفي الاستذكار (٢/ ٢٢١)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٤/ ١٦٥/ ١٠٢٢).

قال أبو حاتم: "روى أبو عوانة عن بكير بن الأخنس حديثًا واحدًا"، ثم ذكر هذا الحديث، وقال أيضًا: "بكير قديم، لم يرو عنه الثوري ولا شعبة، إنما روى عنه الأعمش وأبو إسحاق الشيباني ومسعر، فلا أدري أين لقيه؟ وكيف أدركه؟ " [العلل (٣٠٦ أو ٣٢٣ و ١٥٦٣)].

وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم أحدًا ذكره عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا ابن عباس، ولا نعلم له إسنادًا غير هذا الإسناد، ولا نعلم روى بكير بن الأخنس عن مجاهد عن ابن عباس غير هذا الحديث".

وقال أبو عوانة الإسفراييني: "حكى بعض أصحابنا، قال علي بن حرب: سمعت سويد بن عمرو، قال: قلت لأبي عوانة: سمعت من بكير بن الأخنس غير حديث ابن عباس: فرض اللَّه الصلاة؟ قال: لا".

وقال الدارقطني: "لم يحدث أبو عوانة عن بكير بن الأخنس بغير هذا الحديث".

وقال ابن عبد البر في التمهيد (١٦/ ٢٩٧): "وهذا أيضًا حديث انفرد به بكير بن الأخنس، وليس بحجة فيما انفرد به".

قلت: بكير بن الأخنس، قال أحمد، وابن معين، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، والعجلي: "ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الآجري عن أبي داود: "شيخ، جائز الحديث"، وقال ابن سعد: "قليل الحديث" [سؤالات أبي داود (٣٨٠)، والجرح والتعديل (٢/ ٣٤٥ و ٤٠١)، والتهذيب (١/ ٢٤٧)، وذيل الميزان (٢٢٧)].

قلت: فلو وثقه أقل من هؤلاء عددًا وشأنًا لكان حجة فيما انفرد به، فكيف مَن اجتمع على توثيقه أشد الناس تعنتًا في الرجال؟! واثنان من المعتدلين، بل قال فيه أبو حاتم: "وبكير: ثقة عند أهل العلم".

وأبو عوانة: ثقة ثبت حجة، ولم يُذكر بتدليس، وقد أدرك جماعة من التابعين، وروى عنهم، فالأصل سماعه من بكير، حتى يأتي دليل بخلاف ذلك؛ بل إن أبا حاتم قد حمل رواية من روى عن بكير على السماع حتى أتاه ما يدل على عدم الاتصال، فقد قال في المراسيل (٧٢١): "كنت أرى أن أبا حمزة السكري أدرك بكير بن الأخنس، حتى قيل لي: إن المراوزة يدخلون بينهما أيوب بن عائذ".

<<  <  ج: ص:  >  >>