٣٢)، ومعرفة الثقات (٦٠١)، والثقات (٤/ ٢٨٣)، والتعجيل (٣٧٧)، والثقات لابن قطلوبغا (٤/ ٤٨٩)]، وأبو السفر سعيد بن يُحمِد الهمداني الكوفي: ثقة، من الثالثة [التهذيب (٢/ ٤٩)].
• وانظر أيضًا فيمن وهم فيه على أبي إسحاق، أو اختلف عليه في إسناده من المتروكين المتهمين:
ما أخرجه ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (١/ ٢١٥/ ٣٣٠ - مسند عمر) و (١/ ٢٣٣/ ٣٧٢ - مسند عمر). والطبراني في الكبير (١٢/ ١٤٣/ ١٢٧١٢).
١٢ - حديث ابن عباس:
يرويه ابن جريج، قال: سال حميدٌ الضمريُّ ابنَ عباس، فقال: إني أسافر أفأقصر الصلاة في السفر أم أتمها؟ فقال ابن عباس: ليس بقصرها، ولكن تمامها، وسنة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- آمنًا لا يخاف إلا اللَّه، فصلى اثنتين حتى رجع، ثم خرج أبو بكر لا يخاف إلا اللَّه، فصلى ركعتين حتى رجع، ثم خرج عمر آمنًا لا يخاف إلا اللَّه فصلى اثنتين حتى رجع، ثم فعل ذلك عثمان ثلثي إمارته أو شطرها، ثم صلاها أربعًا، ثم أخذ بها بنو أمية.
قال ابن جريج: فبلغني أنه أوفى أربعًا بمنى قطُّ من أجل أن أعرابيًا ناداه في مسجد الخيف بمنى: يا أمير المؤمنين، ما زلت أصليهما ركعتين منذ رأيتك عام أول صليتها ركعتين، فخشي عثمان أن يظن جهال الناس إنما الصلاة ركعتين، وإنما كان أوفاها بمنى قط.
أخرجه عبد الرزاق (٢/ ٥١٨/ ٤٢٧٧)، ومن طريقه: الطبراني في الكبير (١١/ ١٣١/ ١١٢٦٨)، وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ١٦٨).
قلت: حميد الضمري: لم أعرفه، إلا أن يكون تصحف عن حميد الحميري، وهو: حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري، وهو: ثقة فقيه، من الثالثة، وهو معروف بالرواية عن ابن عباس، فإن كان هو فالأقرب أن ابن جريج لم يسمع منه، لتقدم طبقته، ولأجل الصيغة التي استعملها ابن جريج الدالة على الإرسال، وإن كان الأول فالإسناد لا يصح من جهتين: الأولى: جهالة حال التابعي، والثانية: الانقطاع فيما بينه وبين ابن جريج، فإن عادة ابن جريج أن يستعمل نحو هذه الصيغ إذا لم يكن ثم سماع، كان يقول: ذكر، وقال، وسأل، ثم هو هنا يحكي واقعة لم يشهدها، وأمارات الإرسال عليها ظاهرة، وعليه فالأشبه أن ابن جريج دلس هذا الحديث، ولم يسمعه من حميد المذكور، وكان ابن جريج قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، واللَّه أعلم.
وأما قصة تأول عثمان فقد أرسلها ابن جريج بغير خطام ولا زمام، وبين ابن جريج وعثمان مفاوز تنقطع فيها أعناق المطي؛ فلا تثبت هذه القصة.
١٣ - حديث ابن عباس:
يرويه حميد بن علي العقيلي: حدثنا الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس، قال: صلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين سافر ركعتين، وحين أقام أربعًا.