للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه أبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢١٠١)، والطبراني في الأوسط (٧/ ٣٠٨/ ٧٥٧٨)، والدارقطني (١/ ٣٩٣) (٢/ ٢٤٤/ ١٤٦٦ - ط. الرسالة)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (٢/ ٣٠٤).

وهذا حديث شاذ بذكر النزول قبل غياب الشفق، والمحفوظ: أن ابن عمر إنما نزل بعد غياب الشفق، كما رواه ثقات أصحاب نافع وغيرهم: أيوب السختياني، وعبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعمر بن محمد بن زيد، وإسماعيل بن أمية، ومحمد بن إسحاق، وعبد العزيز بن أبي رواد.

١٨ - ورواه عيسى بن يونس، والوليد بن مزيد، والوليد بن مسلم، وبشر بن بكر [وهم ثقات]:

قال ابن مزيد: سمعت ابن جابر، يقول: حدثني نافع، قال: خرجت مع عبد الله بن عمر وهو يريد أرضًا له، فنزل منزلًا، فأتاه رجل فقال له: إن صفية بنت أبي عبيد لما بها، ولا أظن أن تدركها، وذلك بعد العصر، قال: فخرج مسرعًا ومعه رجل من قريش [يسايره]، فسرنا حتى إذا غابت الشمس لم يقل لي: الصلاة، وكان عهدي بصاحبي وهو محافظ على الصلاة، فلما أبطأ قلت: الصلاةَ يرحمك الله! فما التفت إليَّ، ثم مضى كما هو حتى إذا كان من آخر الشفق نزل فصلى المغرب، ثم أقام الصلاة، وقد توارى الشفق فصلى بنا، ثم أقبل علينا، فقال: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا عجل به الأمر [وفي رواية: السير] صنع هكذا.

أخرجه أبو داود (١٢١٣) [من طريق عيسى بن يونس، ولم يسق لفظه]. والنسائي في المجتبى (١/ ٢٨٨/ ٥٩٥)، وفي الكبرى (٢/ ٢٢٣/ ١٥٨٢) [من طريق الوليد بن مسلم بنحوه]، والطحاوي (١/ ١٦٣) [من طريق بشر بن بكر]. والطبراني في مسند الشاميين (٦٢٢) [من طريق الوليد بن مسلم]. والدارقطني (١/ ٣٩٣) (٢/ ٢٤٤/ ١٤٦٨ - ط. الرسالة) [من طريق الوليد بن مزيد] و (٢/ ٢٤٥/ ١٤٦٩ - ط. الرسالة) [من طريق عيسى]. والبيهقي (٣/ ١٦٠) [من طريق الوليد بن مزيد، واللفظ له].

قال البيهقي: "وبمعناه رواه فضيل بن غزوان، وعطاف بن خالد، عن نافع، ورواية الحفاظ من أصحاب نافع أولى بالصواب، فقد رواه سالم بن عبد الله، وأسلم مولى عمر، وعبد الله بن دينار، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب وقيل: ابن ذؤيب، عن ابن عمر نحو روايتهم".

قلت: وهو كما قال، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر: شامي ثقة، ورواية أثبت الناس في نافع هي الصواب، ويقال فيه مثل ما قيل في سابقه: حديث شاذ بذكر النزول قبل غياب الشفق.

١٩ - العطَّاف بن خالد، عن نافع، قال: أقبلنا مع ابن عمر [صادرين] من مكة، [حتى إذا كنا ببعض الطريق استُصرخ على صفية زوجته، فأسرع السير، وكان إذا غابت

<<  <  ج: ص:  >  >>