للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشمسُ نزل فصلى المغرب]، فلما كان تلك الليلة سار بنا حتى أمسينا، فظننا أنه نسي الصلاة، فقلنا له: الصلاةَ! فسكت، وسار حتى كاد الشفق أن يغيب، ثم نزل فصلى، وغاب الشفق فصلى العشاء، ثم أقبل علينا فقال: هكذا كنا نصنع مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا جد به السير.

أخرجه النسائي في المجتبى (١/ ٢٨٨/ ٥٩٦)، وفي الكبرى (٢/ ٢٢٣/ ١٥٨١)، والطحاوي (١/ ١٦٣)، والدارقطني (١/ ٣٩٣ - ٣٩٤) (٢/ ٢٤٥/ ١٤٧٠ - ط. الرسالة)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٤)، وابن عساكر في المعجم (٣٩٠).

قلت: هو حديث شاذ بذكر النزول قبل غياب الشفق، وعطاف بن خالد: ليس به بأس، أعرض عنه صاحبا الصحيح، وقد حدث بأحاديث لم يتابع عليها [التهذيب (٣/ ١١٢)، الميزان (٣/ ٦٩)، وانظر في أوهامه: ما تقدم برقم (٥٨١ و ٦٥٦)].

* والحاصل: أن الثابت عن ابن عمر: أنه إنما صلى المغرب وجمع بينها وبين العشاء بعد غياب الشفق، وأن نزوله لصلاة المغرب لم يكن قبل غياب الشفق، وإنما كان بعده بمدة، فمنهم من قدرها بساعة، أو بربع الليل، أو قريبًا من نصف الليل، أو بعد ذهاب هوي من الليل، هكذا رواه جماعة من ثقات أصحاب نافع الذين سميناهم، وهكذا رواه جماعة من أصحاب ابن عمر يأتي ذكر أحاديثهم، وهم: سالم بن عبد الله بن عمر، وأسلم العدوي مولى عمر، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب، وعبد الله بن دينار.

٢٠ - ورواه مختصرًا بدون موضع الشاهد:

عبد الله بن عون [ثقة ثبت]، عن نافع، عن ابن عمر؛ أنه سار من مكة إلى المدينة في ثلاث، حين استصرخ على صفية.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٥٧)، ابن أبى شيبة (٣/ ٢٢٨/ ١٣٦٩٨).

٢١ - وخالفهم جميعًا فوهم في متنه:

خصيف بن عبد الرحمن الجزري [ليس بالقوي، سيئ الحفظ]، فرواه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه كان إذا جدَّ به السير أخَّر الظهر وعجَّل العصر، وأخَّر المغرب وعجَّل العشاء.

أخرجه البزار (١٢/ ٤٠/ ٥٤٣٢).

وهذا حديث منكر.

وله طرق أخرى عن ابن عمر:

١ - روى شعيب بن أبي حمزة، وسفيان بن عيينة، ومعمر بن راشد، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وإبراهيم بن أبي عبلة، وعبد الرحمن بن نمر اليحصبي [وهم من ثقات أصحاب الزهري]، وغيرهم:

عن الزهري، قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-، قال: رأيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-

<<  <  ج: ص:  >  >>