للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا أعجله السير في السفر يؤخِّر صلاةَ المغرب، حتى يجمع بينها وبين العشاء.

قال سالم: وكان عبد الله بن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- يفعله إذا أعجله السير، ويقيم المغرب فيصليها ثلاثًا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث حتى يقيم العشاء، فيصليها ركعتين، ثم يسلم، ولا يسبح بينهما بركعة، ولا بعد العشاء بسجدة، حتى يقوم من جوف الليل. لفظ شعيب [عند البخاري (١٠٩١ و ١١٠٩)] [ووقع عند السراج (٢٠٩٤): رأيت النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا عجل به السير في السفر يقيم صلاة المغرب فيصليها ثلاثًا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث حتى يقصر صلاة العشاء، فيصليها ركعتين، ثم يسلم، ولا يسبح بينهما بركعة، ولا يسبح بعد العشاء بسجدة، حتى يقوم من جوف الليل. هكذا مرفوعًا، ورفعه وهم؛ إنما هو فعل ابن عمر، وهو المحفوظ من حديث أبي اليمان عن شعيب].

وقال ابن عيينة [عند البخاري (١١٠٦)، ومسلم (٧٠٣/ ٤٤)]: كان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-[وفي رواية: رأيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يجمع بين المغرب والعشاء إذا جدَّ به السير.

وقال معمر [عند عبد الرزاق]: كان رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا عجل في السير جمع بين المغرب والعشاء.

ولفظ الزبيدي [عند أبي عوانة]: أن ابن عمر جمع بين المغرب والعشاء في سفر، وأذن في كل واحد منهما بالإقامة، ولا يسبح بينهما، ثم قال: رأيت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا عجله السير يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء.

أخرجه البخاري (١٠٩١ و ١١٠٦ و ١١٠٩)، ومسلم (٧٠٣/ ٤٤)، وأبو عوانة (٢/ ٧٨/ ٢٣٨٥) و (٢/ ٧٩/ ٢٣٩٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٢/ ٢٩٣/ ١٥٧٩)، والنسائي في المجتبى (١/ ٢٨٧/ ٥٩٢) و (١/ ٢٩٠/ ٦٠٠)، وفي الكبرى (٢/ ٢٢٢/ ١٥٨٠)، والدارمي (١/ ٤٢٧/ ١٥١٧)، وابن خزيمة (٢/ ٨١/ ٩٦٤ و ٩٦٥)، وابن الجارود (٢٢٦)، وأحمد (٢/ ٨ و ١٤٨)، والشافعي في المسند (٢٦)، وعبد الرزاق (٢/ ٥٤٤/ ٤٣٩٢ و ٤٣٩٣)، والحميدي (٦٢٨)، وابن أبي شيبة (٢/ ٢٠٩/ ٨٢٢٦) و (٧/ ٢٨٣/ ٣٦١٠٨)، وأبو يعلى (٩/ ٢٩٨/ ٥٤٢٢) و (٩/ ٣٦٨/ ٥٤٨٥) و (٩/ ٣٩٨/ ٥٥٣٠)، والروياني (١٣٩٠)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء الشحامي (٢٠٩٠ و ٢٠٩٣ و ٢٠٩٤)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (٢٧٨٥)، وابن المنذر في الأوسط (٢/ ٤٢٠/ ١١٤٢)، والطحاوي (١/ ١٦١)، وابن الأعرابي في المعجم (١٣٥١)، والطبراني في الكبير (١٢/ ٢٧٨/ ١٣١٠٧) و (١٢/ ١٣١٢٨/٢٨٤)، وفي مسند الشاميين (٧٠) و (٤/ ١٢٢/ ٢٨٩٤) و (٤/ ٢٣٠/ ٣١٥٢)، والبيهقي في السنن (٣/ ١٥٩ و ١٦٥)، وفي المعرفة (٢/ ٤٤٨/ ١٦٤٠)، وأبو القاسم المهرواني في فوائده "المهروانيات" (١٦١)، وأبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين (٢/ ٦٦/ ٩٢٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٤٣/ ٢٠٦).

٢ - وروى يونس بن يزيد [ثقة، من أصحاب الزهري]، عن ابن شهاب، قال سالم: كان ابن عمر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- يجمع بين المغرب والعشاء بالمزدلفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>